رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ثقافة الإسماعيلية» يعقد ندوة لمناقشة فيلم «وكان مساء وكان صباحا.. يوما واحدا»

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت قاعة قصر ثقافة الإسماعيلية، ندوة لمناقشة الفيلم المصري "وكان مساء وكان صباحا.. يوما واحدا" للمخرج يوحنا ناجي، وذلك عقب عرضه مساء أمس الخميس، ضمن فعاليات الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة المخرجة هالة جلال.
أدار الندوة الناقد السينمائي محمد شريف بشناق، أحد مبرمجي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وسط حضور كبير من صناع السينما والنقاد والجمهور.
تطرق المخرج خلال المناقشة إلى التحديات التي واجهها أثناء تنفيذ الفيلم، خاصة مع اعتماده بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء الذكريات الشخصية، موضحا أن التجربة كانت بمثابة تحد كبير، حيث سعى إلى استعادة الماضي بأسلوب بصري مبتكر يدمج بين الذكريات الحقيقية والمتخيلة، عبر محادثات بين شخصيات الفيلم.
وأشار يوحنا ناجي، إلى استخدامه مزيجا من الصور والفيديوهات التي قام بمعالجتها عبر الفوتو شوب وتقنيات الذكاء الاصطناعي، معتبرا أن الصور ليست مجرد وثائق، بل وسيلة لاكتشاف الذكريات الضائعة وخلق قصص جديدة حولها، مبينا أن الفيلم تطلب منه كتابة سيناريو للذكريات المزيفة، حتى يتمكن من تقديمها للجمهور بطريقة تُشعرهم بواقعيتها.
كما تحدث عن توظيف الحروف والنصوص الدينية داخل الفيلم، موضحا أن هذه العناصر كانت جزءًا من تجربته السينمائية التي تعتمد على استكشاف الهوية والانتماء، مضيفا أن استلهام بعض الاقتباسات الدينية جاء في إطار البحث عن جذور الذاكرة والهوية الثقافية.
ونال الفيلم إعجاب الجمهور، حيث أشاد العديد من الحاضرين بالطابع الفلسفي والبصري للعمل، والذي لعب على التناقض بين الماضي والمستقبل بأسلوب سردي مميز.
ويعرض الفيلم، ضمن مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بمهرجان الإسماعيلية، الذي يستمر حتى 11 فبراير الجاري. ويقدّم تجربة سينمائية خاصة حيث يسعى المخرج من خلاله إلى إعادة بناء ذكريات طفولته المفقودة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، محاولا ملء الفراغات التي خلّفها غياب الأرشيف الشخصي في هذه الرحلة، يتنقل ناجي بين قارات العالم، ليجد نفسه أمام تساؤلات حول الهوية والانتماء، بين ماضٍ غامض ومستقبل مجهول.

عاجل