سفير تركيا بالقاهرة بمعرض الكتاب: مصر مركز الثقافة والفن في العالم العربي
![مستقبل وطن نيوز](images/no.jpg)
أكد سفير تركيا في القاهرة، صالح موطلو شن، أن مصر كانت ولا تزال مركزًا للثقافة والفن في العالم العربي، مستشهدًا بأيقونات مصرية بارزة مثل أم كلثوم، وعمر الشريف، ونجيب محفوظ.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها وزارة الخارجية المصرية على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، بحضور السفير المصري السابق في أنقرة، علاء الحديدي.
العلاقات المصرية التركية: تاريخ متجذر ومستقبل واعد
خلال الندوة، تناول السفير صالح موطلو شن تطور العلاقات بين مصر وتركيا على مدار قرن من الزمن، مشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين ليست مجرد علاقات دبلوماسية، بل تمتد جذورها إلى التاريخ المشترك والثقافة والروابط الاجتماعية.
وأضاف السفير: "العلاقات التركية المصرية قوية وغير قابلة للكسر، وتاريخنا الممتد شاهد على ذلك. كانت مصر وتركيا تحت مظلة الدولة العثمانية لفترة طويلة، واليوم نواصل البناء على هذا الإرث من خلال تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، التجارة، الثقافة، والتعليم".
وأشار إلى أن الإرادة السياسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان تمثل مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، حيث تم توقيع 17 اتفاقية خلال زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا، تشمل مجالات مختلفة مثل الصناعة والاستثمار.
التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين
تطرق السفير التركي إلى أهمية التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف طالب مصري يدرسون في تركيا، معربًا عن أمله في زيادة هذا العدد إلى 20 ألفًا أو حتى 30 ألفًا في المستقبل.
وأضاف: "نحن نعمل حاليًا على إنشاء جامعة تركية مصرية، كما أن جامعة الزقازيق لديها مشروع لإنشاء كلية تركية للعلوم والتكنولوجيا في مدينة العاشر من رمضان، مما يعكس رغبتنا في تعزيز التبادل العلمي والتعليمي بين البلدين".
من جانبه، أشار السفير المصري السابق في أنقرة، علاء الحديدي، إلى أن الاستثمارات التركية في مصر تشهد نموًا ملحوظًا، لا سيما في قطاع المنسوجات الذي يوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من المصريين، وأكد أن مصر تمثل وجهة استثمارية مهمة لرجال الأعمال الأتراك، الذين نقل بعضهم مصانعهم إلى مصر، مستفيدين من التسهيلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
بدوره، أكد السفير التركي أن حجم التجارة بين البلدين بلغ 10 مليارات دولار، مع توقعات بزيادته إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، مضيفًا: "نحن نؤمن بفلسفة النمو المشترك، ونسعى لتعزيز التعاون التجاري والصناعي بما يخدم مصلحة الشعبين".
مصر وتركيا: شراكة استراتيجية ممتدة
وفي ختام الندوة، شدد السفير صالح موطلو شن على أن العلاقات المصرية التركية لا تقتصر على الاقتصاد والسياسة، بل تشمل كافة المجالات الحيوية التي تساهم في تحقيق التكامل بين البلدين، مؤكدًا أن الإرادة السياسية الراهنة تمهد الطريق نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر.
واختتم السفير حديثه قائلاً: "أنا شخصيًا أحب العريش كثيرًا، وأستمتع بتناول الفول مع العيش المصري، وهذه التفاصيل البسيطة تعكس مدى القرب بين الشعبين المصري والتركي، ونتطلع إلى مزيد من التقارب والتعاون في المستقبل".
![](/Upload/libfiles/58/4/478.jpeg)
![](/Upload/libfiles/58/4/479.jpeg)
![](/Upload/libfiles/58/4/480.jpeg)
![](/Upload/libfiles/58/4/477.jpeg)
![](/Upload/libfiles/58/4/481.jpeg)
![](/Upload/libfiles/58/4/482.jpeg)