رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الدول الأوروبية ترفض بشدة مقترح استيلاء أمريكا على غزة.. وتوجه انتقادات حادة لترامب

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت الدول الأوروبية دعمها لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، ردا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة.. فيما وجهت انتقادات حادة على المقترح، ووصفته بأنه "غير مقبول".

ففي ألمانيا؛ قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك - في بيان - "إن طرد السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة لن يكون فقط غير مقبول ومخالفا للقانون الدولي، بل سيؤدي أيضا إلى معاناة وكراهية جديدة".. لا يجب أن يكون هناك حل يتم فرضه فوق رؤوس الفلسطينيين".

وفي باريس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رفضها الواضح لخطة ترامب، مشيرة إلى أن النقل القسري للسكان الفلسطينيين للسماح بالإشراف الأمريكي؛ يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، وعقبة كبيرة أمام حل الدولتين".

وأكدت ضرورة أن يكون مستقبل غزة؛ "في إطار دولة فلسطينية مستقبلية تحت إشراف السلطة الفلسطينية، وليس تحت سيطرة دولة ثالثة".

بدروها، أعربت إسبانيا وإيرلندا - وهما دولتان اعترفتا العام الماضي بدولة فلسطين - عن معارضتهما للاقتراح المفاجئ الذي يزعزع عقودا من سياسة الولايات المتحدة الخارجية. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل محددة بشأن التمويل أو اللوجستيات. حسبما ذكرت شبكة "يورو نيوز" الأوروبي.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم "غزة؛ أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها.. وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي سيمون هاريس إنه "سيحكم على البيت الأبيض بناء على أفعاله؛ ليس أقواله"، لكنه طلب توضيحا لتصريحات الرئيس.

وأضاف هاريس - خلال تصريح له بجانب تاوسيتش مايكل مارتن، الذي كان أيضا ناقدا - "نحتاج إلى حل الدولتين، ويحق للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، أن يعيشا في دولتين آمنتين جنبا إلى جنب، وهذا هو المكان الذي يجب أن نركز عليه"، مضيفا "أي فكرة لنقل سكان غزة إلى مكان آخر ستكون متناقضة بشكل واضح مع قرارات مجلس الأمن الدولي".

وفي بريطانيا، أعرب رئيس حكومتها كير ستارمر - خلال جلسة أسئلة في مجلس العموم البريطاني - عن تحفظاته على مقترحات ترامب؛ في أول معارضة علنية كبيرة للإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال ستارمر: "يجب السماح لسكان غزة بالعودة إلى منازلهم، ويجب أن يسمح لهم بإعادة البناء، وعلينا أن نقف معهم في هذا الجهد في طريقنا إلى حل الدولتين".

وأشار إلى أن القضية الأكثر أهمية هي الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ في يناير، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين والسماح بدخول المساعدات إلى غزة، حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية.

وفي روما، أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلى أن روما ستدرس خطة ترامب، لكنه أكد أن البلاد لا تزال تدعم حل الدولتين.. مضيفا "فيما يتعلق بإجلاء السكان المدنيين من غزة، يبدو لي أن رد الأردن ومصر كان سلبيا، لذا يبدو لي أنه من الصعب تنفيذ هذه الخطة".

عاجل