العجز التجاري الأمريكي يتفاقم قبيل بدء حرب رسوم ترامب الجمركية

اتسع العجز التجاري الأمريكي بشكل حاد في نهاية 2024 بسبب ارتفاع الواردات قبل بدء الولاية الثانية لدونالد ترامب، ومضيّه قدماً في تنفيذ وعده بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق.

العجز في تجارة السلع والخدمات لشهر ديسمبر نما بنحو 25% عن الشهر الأسبق ليصل إلى 98.4 مليار دولار، حسبما أظهرت بيانات وزارة التجارة، الصادرة يوم الأربعاء. أدى ذلك إلى عجز سنوي إجمالي بلغ 918.4 مليار دولار، بعد أن شهد عام 2023 أكبر تقلص للعجز في 14 عاماً.

ارتفعت قيمة الواردات غير المعدلة حسب التضخم بنسبة 3.5% في ديسمبر، بينما انخفضت الصادرات 2.6%.

الأهمية الجيوسياسية
كان الارتفاع في الواردات بنهاية العام واسع النطاق، وشمل زيادة كبيرة في شحنات المنتجات الصناعية الواردة، والتي تعكس على الأرجح جهود الشركات الأميركية لتأمين المنتجات قبل دخول تعريفات ترامب حيز التنفيذ. علاوة على ذلك، سعى العديد من المستوردين إلى تخفيف الاضطرابات الناجمة عن إضراب محتمل لعمال الموانئ، والذي تم تفاديه الشهر الماضي.

ومن المتوقع أن تكتسب الأرقام الشهرية للتجارة أهمية اقتصادية وجيوسياسية إضافية مع سعي إدارة ترامب إلى استخدام التعريفات لتحفيز الإنتاج المحلي، وتعزيز الأمن القومي، والتكيف مع ما تعتبره سياسات تجارية غير عادلة. كما ظهر بعد أسابيع قليلة من تنصيبه، فإن هذه الجهود تشمل أكبر الشركاء التجاريين لأميركا.

أمر ترامب بفرض تعريفات بنسبة 25% على جميع السلع القادمة من كندا والمكسيك لتدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، لكنه علّق تنفيذها لمدة 30 يوماً بعد تعهد قادة البلدين ببذل جهود أكبر للحد من الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع بالمخدرات. في المقابل، دخلت تعريفات شاملة بنسبة 10% على الواردات من الصين حيز التنفيذ.