رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير السياحة يزور تركيا الثلاثاء المقبل لتسليم قطعة أثرية مصرية وتعزيز التعاون الثقافي

نشر
مستقبل وطن نيوز

يبدأ وزير السياحة والآثار شريف فتحي زيارته إلى تركيا بعد غدٍ الثلاثاء، حيث سيتم تنظيم حفل تسليم قطعة أثرية مصرية في إطار التعاون الثقافي بين البلدين.

وفي سياق تعزيز العلاقات الثقافية، شارك محمود أرول قليج، المدير العام لمركز إرسيكا في تركيا، في لقاء جمع خبراء مصريين وأتراك في مجال المخطوطات، والذي تزامن مع الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في القاهرة.

وخلال اللقاء، تم تقديم النسخة العربية من المخطوطة العثمانية "عبر البشر في القرن الثالث عشر"، التي كتبها محمد عارف باشا، سكرتير كافالالي محمد علي باشا ووالي تكيرداغ في الدولة العثمانية، والتي عُثر عليها في إسطنبول.

وألقى محمود أرول قليج، السفير التركي السابق في جاكرتا والمدير العام لمركز إرسيكا، محاضرة عن أهمية المخطوطات في توثيق التاريخ المشترك بين مصر وتركيا، مشيرًا إلى أن النسخة الأصلية للمخطوطة محفوظة في جامعة إسطنبول، وأن ترجمتها إلى العربية ونشرها في معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد خطوة مهمة في توثيق هذا التراث.

كما أوضح قليج أن هناك تعاونًا وثيقًا مع السلطات المصرية في مجال رقمنة وحفظ المخطوطات العثمانية، لافتًا إلى أن هذه المخطوطات تسلط الضوء على جهود كافالالي محمد علي باشا ومحمد عارف باشا في نشر اللغة والثقافة التركية في مصر.

وأشار إلى أن مكتبة السليمانية في تركيا، التي تضم أكبر مجموعة من المخطوطات في العالم الإسلامي، تعتبر نظيرًا لمكتبة دار الكتب المصرية، مضيفًا أن مصر وتركيا تمتلكان أغنى مجموعات المخطوطات العربية في العالم الإسلامي، نظرًا لدورهما المركزي في التاريخ والحضارة الإسلامية.

وأضاف قليج أن عدد المخطوطات الإسلامية في العالم يقدر بأكثر من 1.5 مليون مخطوطة، موزعة على 2500 مجموعة مختلفة في 106 دول وأكثر من 1300 مدينة.

وفي رده على سؤال حول إمكانية ترجمة الوثائق العثمانية إلى اللغة العربية، أوضح قليج أن مركز إرسيكا نشر كتابًا بعنوان "البلاد العربية في الوثائق العثمانية"، والذي يضم سجلات دقيقة، مثل وثائق ملكية الفلسطينيين لأراضيهم، والتي استخدمت لإثبات ملكية العرب للمسجد الأقصى ضد الادعاءات الصهيونية.

وفي هذا السياق، ألقى السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، كلمة أعرب فيها عن سعادته بتنظيم هذه الندوة، مشيرًا إلى أن كتاب "عبر البشر في القرن الثالث عشر" يمثل مصدرًا مهمًا لفهم التاريخ المشترك بين مصر وتركيا، موضحًا أن النسخة الأصلية من المخطوطة جُلبت إلى القاهرة في عهد الملك فؤاد، وتمت ترجمتها إلى العربية قبل أن تُنسى لاحقًا.

وأكد السفير أن إحياء هذا العمل التاريخي سيلقى اهتمامًا كبيرًا من الأجيال الشابة، مشددًا على أن الاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات المصرية التركية بدأ بهذه الندوة في القاهرة.

عاجل