المملكة المتحدة تحذر من الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek وتلوح بحظره
أصدرت المملكة المتحدة تحذيرًا لمواطنيها والشركات بشأن استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد "ديب سيك" (DeepSeek)، وذلك على خلفية المخاوف المتعلقة بالأمان والسلامة وحماية البيانات الشخصية. وصرحت وزيرة الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، فريال كلارك، بأن الحكومات تواجه تحديات في التعامل مع التطبيقات الصينية مفتوحة المصدر مثل DeepSeek. وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة أنه على الرغم من أن القرار يبقى شخصيًا بالنسبة للمستخدمين، فإنه من المهم أن يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام هذا النموذج.
التوجيهات الحكومية حول استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصينية
في تصريحاتها، قالت فريال كلارك: "في النهاية، القرار شخصي لكل فرد فيما إذا كان سيقوم بتنزيله أم لا، لكن نصيحتي هي أن يكون المستخدمون على دراية بالمخاطر المحتملة ويفهموا كيفية استخدام بياناتهم." كما أضافت الوزيرة عبر منصة "إكس" (X) أن المملكة المتحدة تتقدم بخطى ثابتة نحو وضع معايير عالمية لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومُحكمة.
وأوضحت الوزيرة أن تحديث قواعد الممارسة ستساهم في حماية الأنظمة والبيانات الحيوية، مما يسمح للشركات بتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي من شأنها تعزيز النمو وتحسين الخدمات العامة بشكل أكثر فعالية.
أوبن إيه آي يعترف بتفوق "ديب سيك" ويؤكد الحاجة لاستراتيجية جديدة
في اعتراف غير متوقع، أقر الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، سام ألتمان، بتفوق نموذج "ديب سيك" الصيني واعتبر أنه كان خطأ من جانبهم عدم اتباع استراتيجية المصدر المفتوح التي تبنتها شركة "ديب سيك". خلال جلسة أسئلة على منصة "ريدِت" (Reddit)، أكد ألتمان أن "ديب سيك" هو نموذج جيد جدًا، وهو ما دفعه للاعتراف بأن استراتيجيتهم السابقة في أوبن إيه آي لم تكن مثالية.
وأضاف ألتمان أنه يعتقد أن "أوبن إيه آي" كان على الجانب الخطأ من التاريخ فيما يتعلق باستخدام استراتيجية المصدر المفتوح، مشيرًا إلى أنه من المهم تغيير النهج المتبع في الشركة. وتابع بالقول أن فتح أبحاث أوبن إيه آي للنشر قد يكون خطوة جيدة، وهو موضوع حاليًا قيد النقاش داخل الشركة التي يقع مقرها في سان فرانسيسكو.
استراتيجية "المصدر المفتوح" ليست من أولويات أوبن إيه آي حاليًا
على الرغم من تصريحات ألتمان، فقد أشار إلى أن فتح المصدر ليس أولوية حاليًا في "أوبن إيه آي"، بسبب عدم توافق الآراء بين أعضاء الفريق داخل الشركة بشأن هذه الاستراتيجية. ومع ذلك، فإن هذه النقاشات تُظهر تحولًا في الرؤية داخل أوبن إيه آي تجاه طريقة التعامل مع الأبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل عام.
وتستمر المملكة المتحدة في متابعة تطورات تطبيق "ديب سيك" عن كثب، مع تقييم المخاطر المحتملة التي قد تواجه الأفراد والشركات عند التعامل مع التكنولوجيا الصينية. في الوقت نفسه، تشير تصريحات سام ألتمان إلى أن هناك حاجة لتغيير استراتيجية أبحاث الذكاء الاصطناعي في الشركات الكبرى مثل "أوبن إيه آي" لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال.