توافد المصريين على معبر رفح لا يتوقف لدعم القضية الفلسطينية ورفض مخططات التهجير
يواصل المصريون، من مختلف الفئات والطبقات، التوافد على معبر رفح البري؛ للانضمام إلى المتواجدين هناك والمشاركة في التعبير عن رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ودعم موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة السياسية في ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وحسب فضائية «القاهرة الإخبارية»، يواصل المواطنون الذين قطعوا مسافات بمئات الكيلو مترات يعبرون عن رفضهم الكامل لتصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي أشارت إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية والأردنية.
لا لتهجير الفلسطينيين
ويرفع الجميع أمام معبر رفح شعارات معظمها تشير إلى «لا للتهجير»، وغير ذلك من الشعارات التي يكتب عليها «لا لتصفية القضية الفلسطينية»، حيث تؤكد هذه الشعارات وعي الشعب المصري للنوايا الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين وترك أراضيهم بعدما عانوا لأكثر من 15 شهرًا من الحرب المتواصلة من الإسرائيليين الذين لم يرحموا كبيرًا ولا صغيرًا وهدموا البيوت فوق رؤوسهم.
وأكد عدد من المواطنين، من أمام معبر رفح، وقوفهم خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورفضهم فكرة خروج الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددين أن الشعب الفلسطيني له حق تاريخي ولا يمكن لأحد أن يزور هذا التاريخ أو ينزع الحق من أصحابه.
موقف ثابت للرئيس السيسي
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو «ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، وأن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدًا التنازل بأي شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
وفيما يتردد حول موضوع تهجير الفلسطينيين، قال الرئيس السيسي: «لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري»، مُضيفًا: «أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتواصل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين».
وشدد، على أن هناك حقوقًا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.
وقال الرئيس السيسي، إن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر على مدار أكثر من 14 شهرًا، مؤكدًا أن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك، ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.