الحكومة الهندية تطلق 18 مشروعًا لدعم الذكاء الاصطناعي في الزراعة وتغير المناخ
تسعى الهند بكل جهد للحاق بركب الذكاء الاصطناعي، حيث تتعاون الحكومة الهندية مع باحثين، وشركات ناشئة، بالإضافة إلى شركات كبيرة لتطوير نماذج أساسية للذكاء الاصطناعي. تأتي هذه المبادرة في وقت حساس يشهد فيه العالم تنافسًا شديدًا في هذا المجال، وتحاول الهند أن تظل جزءًا من السباق العالمي لتطوير هذه التكنولوجيا المتقدمة.
دعم حكومي للمشروعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي
وفي هذا السياق، اختارت الحكومة الهندية 18 مشروعًا مختلفًا سيتم دعمها من خلال توفير البنية التحتية اللازمة للحوسبة والبيانات، فضلاً عن رأس المال الذي سيسهم في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المجالات. يشمل ذلك مجالات حيوية مثل الزراعة وتغير المناخ، وهو ما أكد عليه وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الهندي، أشويني فايشناو، في تصريحاته اليوم الخميس.
توقعات بمنافسة قوية للنماذج الهندية على المستوى العالمي
وأشار فايشناو إلى أن النماذج الأساسية التي ستقوم الهند بتطويرها ستكون قادرة على المنافسة مع أفضل النماذج العالمية. وأوضح أن ستة من المطورين الكبار في الهند سيحققون القدرة على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أساسية في غضون 8 إلى 10 أشهر فقط. وتعكس هذه التصريحات طموح الحكومة الهندية في تحفيز النمو السريع لهذا القطاع.
تمويل حكومي لتسريع المشروعات
في إطار دعم هذه المبادرة، أكد وزير تكنولوجيا المعلومات الهندي أن الحكومة ستتكفل بنسبة 40% من التكلفة المرتبطة بالحوسبة الخاصة بالمشروعات المقترحة، مما يعكس التزام الدولة بتعزيز هذا المجال سريع التطور.
التنافس العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة الهندية في وقت يشهد فيه العالم تطورًا متسارعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة تقدمًا كبيرًا في المنافسة مع الشركات الأمريكية الرائدة مثل "أوبن إيه آي".
النماذج الأساسية: الابتكار في الذكاء الاصطناعي
النماذج الأساسية التي ستعمل الهند على تطويرها تعد من نوع خاص في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تدريب هذه النماذج على مجموعات كبيرة من البيانات لأداء مهام متنوعة. وتتمثل ميزة هذه النماذج في أنها قابلة للتكيف ويمكن إدخال تعديلات عليها لتناسب تطبيقات محددة، مما يجعلها أكثر تنوعًا ومرونة في الاستخدام.