رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لإعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأحد، مراسم توقيع عقد شراكة بين شركتي "British Petroleum Energia Espana" والشركة المصرية لبلوكات الأنود، وذلك في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. تهدف هذه الشراكة إلى إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود بالعين السخنة، وتمويل أعمال الصيانة اللازمة، والإشراف على التشغيل لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة الإنتاجية. حضر مراسم التوقيع المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام.
تفاصيل العقد وأهدافه
تم توقيع العقد بين المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، والسيدة لورا بينيا، رئيس القطاع الدولي لأعمال فحم الكوك بشركة "بريتش بتروليوم". أوضح المهندس محمد شيمي أن العقد يأتي في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز أداء الشركات التابعة، وزيادة معدلات الإنتاج، وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأشار شيمي إلى أن إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود، المتوقف عن الإنتاج منذ عامين، سيُسهم في تلبية احتياجات السوق المحلية، خاصة لشركات صناعة الألومنيوم، بما ينعكس إيجابيًا على تحقيق التنمية الصناعية المستدامة.
الإنتاج المستهدف وآفاق جديدة للتشغيل
وفقًا لوزير قطاع الأعمال العام، من المتوقع أن يبلغ الإنتاج السنوي لمصنع بلوكات الأنود 250 ألف طن بعد توريد وتركيب مبرد الفحم الثاني، مما يحقق إيرادات صافية للشركة تُقدر بـ97 دولارًا لكل طن مترى من عمليات الكلسنة. وستلتزم الشركة بحد أدنى من الإنتاج يبلغ 200 ألف طن سنويًا.
العقد، الذي يمتد لخمس سنوات، يُلزم شركة "بريتش بتروليوم" بضخ استثمارات تصل إلى 20 مليون دولار في أعمال الصيانة، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع. كما ستوفر الشركة الدعم الفني الكامل من خلال إرسال خبراء للإشراف اليومي على العمليات الإنتاجية، وضمان تطبيق أعلى معايير السلامة المهنية والجودة.
وأكد المهندس محمد شيمي أن هذه الشراكة تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز دور الشركات التابعة للوزارة في دعم الاقتصاد الوطني. كما تسعى الوزارة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المحلية، وتقليل الفاتورة الاستيرادية عبر توفير منتجات عالية الجودة تلبّي احتياجات السوق المحلية.
شركة "بريتش بتروليوم"
أعرب نادر زكي، الرئيس الإقليمي لشركة "بريتش بتروليوم" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي يعكس الشراكة التاريخية الممتدة بين مصر والشركة لأكثر من ستين عامًا. وأشار إلى أن الاتفاق يدعم استراتيجية الشركة في تعزيز وجودها بمصر، ويستكشف فرصًا جديدة للتعاون المثمر.
بدورها، أكدت لورا بينيا، رئيس القطاع الدولي لأعمال فحم الكوك، أن التعاون مع الشركة المصرية لبلوكات الأنود يُعد خطوة استراتيجية لإنتاج كوك محسن عالي الجودة بأسلوب تنافسي. وأوضحت أن هذا المشروع يدعم أهداف الشركة في زيادة إنتاج الكوك الأوروبي من الدرجة الأنودية.
أهمية المشروع وتأثيره على الصناعة المحلية
تُعد إعادة تشغيل مصنع بلوكات الأنود في المنطقة الحرة بالعين السخنة مشروعًا محوريًا لدعم قطاع الصناعات الثقيلة في مصر. سيسهم المصنع في توفير احتياجات السوق المحلي من الكوك المحسن بجودة عالية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يعزز التنمية الصناعية ويخفض الفاتورة الاستيرادية.
كما يمثل المشروع نموذجًا للشراكات الدولية الناجحة التي تدعم استراتيجية مصر في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دورها الإقليمي في القطاعات الصناعية الحيوية.
