الإفتاء توضح حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

تبدأ ليلة الإسراء والمعراج في عام 2025 من مغرب يوم الأحد 26 رجب 1446هـ، الموافق 26 يناير الحالي، وتستمر حتى فجر الإثنين 27 رجب 1446هـ، الموافق 27 يناير 2025. تعد هذه الليلة من الليالي المباركة التي شهدت معجزة عظيمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تجسد فيها الإسراء والمعراج، وهي رحلة سماوية تتوج بمعجزة إلهية لرسول الله.

وزارة الأوقاف تحتفل بذكرى الإسراء والمعراج في مسجد الحسين الأحد المقبل

«الإفتاء» تحدد موعد ليلة الإسراء والمعراج وكيفية إحيائها

«الشيخ أحمد نعينع والمبتهل إبراهيم صالحين» إذاعة القرآن الكريم تحتفل بذكرى الاسراء والمعراج 

فضائل ليلة الإسراء والمعراج

تعتبر ليلة الإسراء والمعراج ليلة استثنائية في تاريخ الإسلام، حيث دُعي فيها المسلمون إلى الإكثار من الصلاة والاستغفار والدعاء لله عز وجل، وكذلك الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتعد هذه المناسبة فرصة للمؤمنين لتعميق علاقتهم الروحية مع الله عز وجل، ويحث العلماء المسلمين على استثمار هذه الليلة المباركة في العبادة والذكر.

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

وفيما يتعلق بحكم صيام يوم الإسراء والمعراج، أكدت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها على منصة إكس أنه يجوز صوم يوم الإسراء والمعراج. جاء ذلك احتفاءً بالمعجزة الإلهية التي منّ الله بها على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك بمناسبة فرض الصلوات الخمس على المسلمين. ووفقًا لما ذكرته لجنة الفتوى في دار الإفتاء، فإنه يجوز للمسلمين صيام هذا اليوم في إطار الاحتفاء بهذه المعجزة العظيمة.

كما أضافت لجنة الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم الإسراء والمعراج له فضل كبير، استنادًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"، وهو ما يبرز الفضل العظيم لصيام هذا اليوم في سبيل الله.

قصة الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج هي معجزة إلهية حدثت للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في سنة 621 ميلادي، وتعد من أعظم المعجزات التي أكرم الله بها رسوله الكريم. في تلك الليلة، أسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس بواسطة البراق، وهو دابة أسرع من الخيل وأقوى من البغل. وبعد ذلك، عُرج بالنبي إلى السماوات السبع، حيث التقى بالأنبياء والمرسلين، ورأى العرش والجنّة والنار، ثم عاد إلى مكة في نفس الليلة.

فضل الإسراء والمعراج

تعتبر ليلة الإسراء والمعراج من الليالي التي تحمل العديد من الفضائل الدينية، فهي ليلة تكريم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تجسدت فيها معجزات عظيمة، منها فرض الصلاة على الأمة الإسلامية. في هذه الرحلة السماوية، عُرض على النبي صلى الله عليه وسلم نظام الصلاة المفروض على المسلمين، والتي أصبحت من أعظم شعائر الإسلام، لتظل ركيزة أساسية في العبادة والطاعة لله عز وجل. كما كانت هذه المعجزة دليلاً على عناية الله بنبيه ورفعته، وشهادة على عظمة الرسالة التي حملها.

ماذا حدث بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من المعراج؟

بعد عودة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من معراج السماء، واجه تحديات كبيرة في إقناع قومه بما حدث، حيث اعتبر كثير من قريش ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم من معجزات خيالات وأوهام. لكن، كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه هو المؤمن الأول برسالة النبي، ولم يصدق إلا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم. وعندما سُئل أبو بكر عن تصديقه لما قاله النبي، أجاب قائلاً: "إن كان قال ذلك فقد صدق"، مما جعل لقبه "الصديق" يرسخ في التاريخ. وبدأت هذه الحادثة تضاعف إيمان المسلمين، وأصبحت نقطة تحول في الدعوة الإسلامية، حيث بدأت قريش تحارب النبي بطرق أكثر شراسة في محاولة لتقويض دعوته.