الرئيس اللبناني يطلب من الأمم المتحدة تنظيم ودعم عودة السوريين إلى بلادهم
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، تنظيم عودة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المادي والإنساني لتحقيق هذه العودة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن الرئيس اللبناني أبلغ المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال لقائهما اليوم في قصر بعبدا، أن لبنان يريد عودة السوريين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن، لا سيما بعد زوال الأسباب التي أدت إلى نزوحهم إلى لبنان، منوها إلى أن بعض الدول بدأت فعلياً بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.. معربا عن أمله في أن يستمر التعاون بين لبنان والمفوضية، في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة.
من جانبه، لفت جراندي، إلى تقديرات المفوضية بعودة أكثر من 200 ألف نازح سوري إلى بلادهم من الدول التي نزحوا إليها، بما فيها لبنان وسوريا والأردن وغيرها منذ تغيير النظام في سوريا في الثامن من ديسمبر الماضي، مشيرا إلى أن هناك عددا آخر يرغب أيضا في العودة، وقال إن استطلاعا للرأي تقوم به المفوضية يظهر زيادة عدد الراغبين بالعودة من حوالى 1 بالمئة إلى 30 بالمئة، في غضون أسابيع.
وأضاف: "رسالتنا اليوم هي أننا نريد أن نستثمر بما تحقق ودعم العائدين، وقد باشرنا بالفعل في ذلك"، لافتا إلى أن المفوضية ترغب في العمل مع لبنان على بناء طريقة عملية لدعم هذه العودة، وإلى أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الرئيس عون مع المجتمع الدولي تحقيقا لذلك.
وفي تصريح عقب اللقاء، قال جراندي إن هدف الزيارة هو البحث في مسألة النازحين السوريين، مشيرا إلى أن "اللقاء مع الرئيس اللبناني كان إيجابيا جدا، وعلى الرغم من المشاكل الرئيسية التي يواجهها، إلا أنه يركز كثيرا على هذه المسألة وهو على توافق معنا حول الطريقة التي يجب أن نعمل بها"، مشددا على أن الأمم المتحدة ستبقى شريكاً مهماً في هذا الجهد مع السلطات اللبنانية.
ومن جهة أخرى، بحث رئيس الحكومة اللبنانية المكلف الدكتور نواف سلام، اليوم الخميس، مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي والوفد المرافق، آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وأكد سلام، خلال اللقاء، على ضرورة تكثيف العمل المشترك من أجل تحقيق العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين إلى بلادهم، في ضوء المستجدات السياسية الأخيرة.
كما تلقى رئيس الحكومة اللبنانية المكلف اتصال تهنئة من وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي التي ترأس بلادها" مجموعة السبع "، أكد خلاله أهمية العمل على حشد كل الجهود لتلبية متطلبات لبنان، لا سيما فيما يتعلق بإعادة الإعمار وزيادة الدعم للجيش اللبناني.