مصر تخطط لإصدار سندات خضراء وصكوك إسلامية في السوق المحلية لأول مرة

أكد أحمد كجوك، وزير المالية، أن مصر تسير وفق استراتيجية طموحة تهدف إلى تنويع أدوات وأسواق التمويل، مع توسيع قاعدة المستثمرين واستقطاب شرائح جديدة، وذلك بهدف تخفيف أعباء الدين وتحسين الوضع المالي للدولة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تدرس، ولأول مرة، إصدار سندات خضراء وصكوك إسلامية في السوق المحلية، وهو ما يعكس التوجه نحو تمويل مستدام يتماشى مع المتطلبات البيئية والاقتصادية المعاصرة. كما لفت إلى التجارب الناجحة التي خاضتها مصر في الأسواق الآسيوية، خاصة من خلال طرح سندات الباندا والساموراي، والتي تمثل خطوات مهمة في تنويع مصادر التمويل.
فرص اقتصادية واعدة وشراكة مع مجتمع الأعمال الدولي
جاءت تصريحات الوزير خلال لقائه مع قسطنطين كوتزياس، المدير الأوروبي لـ«بلومبرج إل. بي»، على هامش مشاركتهما في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2025». وأوضح كجوك أن الاقتصاد المصري يتمتع بفرص كبيرة لتعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال الأجنبي، وذلك بفضل البنية التحتية المرنة والمتطورة، التي توفر إمكانيات قوية لجذب القطاع الخاص المحلي والدولي.
كما أعرب عن تطلع الحكومة لتعميق التعاون مع «بلومبرج إل. بي» من أجل دعم برامج التوعية للمستثمرين في الأسواق العالمية، وخاصة في لندن ونيويورك، بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر. يأتي ذلك بالتزامن مع الجهود الحكومية الرامية إلى خلق بيئة أعمال جاذبة وصديقة للمستثمرين.
تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة الجديدة والاقتصاد الأخضر
وفي إطار خطط التحول نحو اقتصاد مستدام، أشار وزير المالية إلى أن مصر تعمل على تحويل نفسها إلى مركز إقليمي لإنتاج وتصدير الطاقة الجديدة والخضراء، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وتسعى الحكومة إلى تعظيم القدرات الإنتاجية والتصديرية من خلال تبني آليات تمويل مبتكرة تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وشدد كجوك على أهمية تحفيز المشروعات والاستثمارات الصديقة للبيئة، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والنقل، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري في الأسواق العالمية ويدعم تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.