رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«رينو» تنتج عددًا قياسيًا من السيارات بالمغرب في 2024

نشر
مستقبل وطن نيوز

حققت شركة "رينو" (Renault)، المُصنعة الأولى للسيارات في المغرب، رقماً قياسياً بتجاوز إنتاجها حاجز 400 ألف سيارة العام الماضي، ما يجعل المملكة ثاني موقع صناعي للمجموعة الفرنسية على مستوى العالم بعد فرنسا.

لدى مُصنعة السيارات الفرنسية مصنعين في المملكة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ حالياً 440 ألف سيارة في السنة، يتوقع أن ترتفع هذا العام إلى نصف مليون سيارة، بحسب محمد بشيري، المدير العام للمجموعة في المغرب، في تصريح لـ"الشرق" على هامش مؤتمر صحفي لتقديم نتائج الشركة الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء.

يضم قطاع صناعة السيارات في المغرب، إلى جانب "رينو"، مجموعة "ستيلانتيس"، ويعمل فيه أكثر من 260 شركة توظف أكثر من 230 ألف عامل، وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية 700 ألف سيارة سنوياً، يرتقب أن ترتفع إلى مليون سيارة خلال السنوات المقبلة.

قال بشيري إن الشركة حققت العام الماضي عدة أرقام قياسية، إذ زاد الإنتاج 8% على أساس سنوي، لتستحوذ بذلك على 18.2% من إجمالي مبيعات المجموعة على مستوى العالم.

تحتل هذه الصناعة المرتبة الأولى في صادرات المملكة، حيث بلغت قيمتها العام الماضي وحتى نهاية نوفمبر، 145.9 مليار درهم (14.4 مليار دولار)، بزيادة 6.7% على أساس سنوي، بحسب أرقام مكتب الصرف، الجهاز الحكومي المعني بإحصاءات التجارة الخارجية.


لم يتوقع كثيرون صعود صناعة السيارات إلى المرتبة الأولى في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بتحقيق نتائج قياسية على صعيد الإنتاج والتصدير، وأيضاً جذب الاستثمارات.

بحسب إفادات المدير العام للشركة، فإن 89% من إجمالي الإنتاج خلال العام الماضي، والبالغ 413614 سيارة، تم تصديره إلى نحو 68 بلداً، بمتوسط 8000 سيارة مصدرة في الأسبوع. ورغم أن أغلب الإنتاج يوجه للتصدير، فإن المجموعة تحتل المرتبة الأولى في سوق مبيعات السيارات الجديدة محلياً.

حققت "رينو" إيرادات بنحو 63.1 مليار درهم العام الماضي، بزيادة سنوية نسبتها 10%، وهو ما يجعلها أكبر شركة خاصة في البلاد، ممثلةً 3% من الناتج المحلي.

أهداف في 2025
تطمح "رينو" لرفع نسبة المكوّن المحلي من 65.5% حالياً إلى 80% بحلول نهاية العقد الجاري، بحسب تصريح بشيري. كما توقع أن تقفز مشتريات المجموعة من الشركات المحلية إلى 33 مليار درهم في 2030، مقابل 22.3 مليار درهم العام الماضي.

استباقاً للتحول الذي تشهده الصناعة نحو التنقل الكهربائي، تعتزم الشركة هذا العام إطلاق مركز للهندسة والبحث والتطوير في المملكة، إضافة إلى تسويق طرازات جديدة كهربائية وهجينة.

عن المنافسة التي تشهدها السوق المحلية بعد دخول شركات صينية، قال تيبو بلاد، المدير العام لشركة "رينو كومرس" خلال المؤتمر، إن هذه الشركات لا تغطي كافة الفئات، وليس لديها شبكة توزيع كبيرة وخدمة ما بعد البيع، وهو ما يشير إلى أن المنافسة لم تشتد بعد.

خلال السنوات الماضية، دخلت 8 علامات آسيوية إلى سوق السيارات الجديدة في المغرب، أغلبها لديها سيارات بمحركات هجينة وكهربائية. هذا الأمر دفع الشركة الفرنسية لتعزيز إنتاج طرازات تعمل بالطاقة النظيفة، للحفاظ على حصتها السوقية التي تناهز 38%.

عاجل