عاجل|اليوم غزة تنعم بالهدوء.. اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في الثامنة والنصف صباحا
غزة تنعم بالهدوء اليوم بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع حيث يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد في الثامنة والنصف .. استعدادا لبدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، بحسب ما نشرته قناة "القاهرة الإخبارية".
وتصطف مئات شاحنات المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح البري، تمهيدًا لدخولها قطاع غزة، وتسليمها إلى الجهات المختصة الفلسطينية والمنظمات الإنسانية، نتيجة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي يحمل بين بنوده السماح بدخول 600 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود مع تخصيص 300 شاحنة للشمال.
واصطفت مئات الشاحنات أمام معبر رفح البري في انتظار إشارة البدء والدخول المقرر لها اليوم الأحد، وهو أول يوم لاتفاق وقف إطلاق النار، بعد انطلاقها من عدة مواقع بشمال سيناء، وتحمل أنواعًا مختلفة من المساعدات المتمثلة في مواد غذائية وملابس وتجهيزات طبية وخيام وأدوات نظافة وحمامات متنقلة ومواد إغاثية أخرى.
واحتضنت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات خلال الساعات الماضية خصصت لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث شهد الاجتماع أجواء إيجابية بين جميع الأطراف، وتم الاتفاق على كافة الترتيبات اللازمة لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القاهرة لمتابعة تنفيذ الإجراءات.
وأعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية توصل طرفي النزاع في قطاع غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق بدءًا من يوم غد الموافق 19 يناير 2025.
وصدَّقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو على اتفاق صفقة تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 24 وزيرًا في الحكومة أيدوا الاتفاق، بينما عارضه 8 وزراء.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها، مساء الجمعة، لمناقشة الاتفاق بعد أن أوصى مجلس الوزراء الأمني (الكابينت) بالموافقة عليه في وقت سابق.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 737 أسيرًا فلسطينيا من سجون مصلحة السجون الإسرائيلية، بالإضافة لإطلاق سراح 1167 أسيرا من سكان غزة اعتقلوا خلال الحرب ولم يشاركوا في هجمات السابع من أكتوبر 2023، ويصل العدد الكلّي للأسرى الفلسطينيين الذين ستُفرج عنهم إسرائيل في إطار المرحلة الأولى من الصفقة 1904 أسرى فلسطينيين.
وستفرج حركة حماس عن 33 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم جميع النساء والشباب تحت 19 سنة أولًا والرجال فوق سن الخمسين، كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء أولًا ثم رفات القتلى من المحتجزين.
وتواصل إسرائيل استهداف قطاع غزة بغارات جوية، وقصف بالمروحيات والمسيرات، ما أسفر عن وقوع المزيد من الشهداء والمصابين، مع دخول حرب الإبادة يومها الـ470 على التوالي منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بارتقاء خمسة شهداء، في تقديرات أولية، فجر السبت، وعدد من الجرحى، جراء قصف مروحية لخيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة بخانيونس، فيما نفذت مقاتلات الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات في مناطق وسط وشمال رفح جنوبي غزة.
التفاصيل الكاملة للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
« وقف إطلاق النار في غزه »، أصدرت وزارة الخارجية والهجرة بيانًا رسميًا ،السبت، حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة . الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد جهود كبيرة من جمهورية مصر العربية، التي عملت بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، يهدف إلى إيقاف الصراع الذي استمر لأكثر من عام، ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى
- تاريخ بدء التنفيذ: من المقرر أن يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الساعة 8:30 صباحًا يوم 19 يناير 2025.
- مدة المرحلة الأولى: تمتد المرحلة الأولى للاتفاق لمدة 42 يومًا.
بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة
- تبادل الأسرى:
- ستفرج حركة حماس عن 33 من المحتجزين الإسرائيليين.
- في المقابل، ستفرج إسرائيل عن أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا.
- التأكيد على التزام الوسطاء:
- تعهد الوسطاء بضمان تنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاثة، وبالتزامن مع التوقيتات المحددة.
- التخفيف من المعاناة الإنسانية:
- يهدف الاتفاق إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي عانى منها سكان قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
- خلفت الحرب أكثر من 50,000 شهيد وأكثر من 100,000 جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
- أسفرت العمليات العسكرية عن انهيار كامل للبنية التحتية للقطاع، مما جعله غير صالح لأي نوع من الحياة الإنسانية.
دور مصر وجهودها المستمرة
- الجهود المصرية:
- بذلت مصر جهودًا مكثفة منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، من خلال التنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين.
- تم تشكيل غرفة عمليات مصرية لمتابعة الأزمة وتوفير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
- فتحت مصر معبر "رفح" على مدار الساعة لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية واستقبال الجرحى والمصابين.
- التعاون مع الشركاء:
- دولة قطر: مصر تعرب عن شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
- الإدارة الأمريكية: تثمن مصر الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس "ترامب" وكذلك الرئيس "بايدن" في إنهاء الأزمة.
الآمال المستقبلية لقطاع غزة
- مسار طويل لتخفيف المعاناة:
- تأمل مصر أن يكون هذا الاتفاق بداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية.
- تدعو مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار.
- كما تطالب بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة.
- إعادة بناء الثقة:
- تسعى مصر إلى وضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
- الهدف هو العودة إلى طاولة المفاوضات وتحديد إجراءات تسوية القضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين.
- تؤكد مصر على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
التنسيق والتعاون المستمر
- غرفة العمليات المشتركة:
- مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ستعمل على تثبيت الاتفاق من خلال غرفة العمليات المشتركة.
- ستتخذ مصر مقرًا لهذه الغرفة لمتابعة عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى مراقبة دخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد عبر معبر رفح.
من خلال هذا الاتفاق، تؤكد مصر على التزامها المستمر بتحقيق السلام والتعاون الدولي من أجل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.