مصر تؤكد بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى 19 يناير 2025
أصدرت وزارة الخارجية والهجرة بيانًا رسميًا اليوم السبت حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مؤكدة نجاح جمهورية مصر العربية في التوصل إلى هذا الاتفاق بعد جهود مستمرة منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023. وأشار البيان إلى أن هذه الجهود تمثلت في تعاون مكثف مع الشركاء الإقليميين والدوليين. من المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق في الساعة 8:30 صباحًا يوم 19 يناير 2025، فيما تمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 42 يومًا في مرحلته الأولى. تشمل المرحلة الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا من قبل حركة حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا. كما يضمن الاتفاق التزام الوسطاء بتنفيذ المراحل الثلاثة للاتفاق وفقًا للتوقيتات المتفق عليها، مع التأكيد على أن هذا الاتفاق يهدف إلى وضع حد للمأساة الإنسانية التي استمرت لأكثر من عام نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. العمليات العسكرية خلفت أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن انهيار كامل للبنية التحتية في القطاع، مما جعله غير صالح لأي شكل من أشكال الحياة الإنسانية.
الشكر لداعمي الاتفاق
تعرب جمهورية مصر العربية عن شكرها العميق لدولة قطر على تعاونها المثمر والمستمر الذي ساهم بشكل كبير في التوصل إلى هذا الاتفاق. كما تثمن مصر الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس "ترامب"، في إنهاء الأزمة، فضلاً عن دعم الرئيس "بايدن" الذي كان له دور بارز في التوصل إلى الحلول اللازمة.
دور مصر المحوري في الأزمة
إيمانًا منها بمحورية دورها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لم تدخر مصر جهدًا منذ اليوم الأول للأزمة في محاولة احتوائها على كافة الأصعدة. فقد شكلت مصر غرفة دائمة لمتابعة تطورات الأزمة، حيث ركزت هذه الغرفة منذ البداية على تكثيف جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف التخفيف من آثار الحرب. كما أكدت مصر مرارًا وتكرارًا على فتح معبر "رفح" من جانبها على مدار الساعة لإدخال المساعدات واستقبال الجرحى والمصابين.
دعوة لتكثيف الجهود الدولية
تأمل مصر أن يكون هذا الاتفاق بداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق. كما تدعو مصر المجتمع الدولي، وبالأخص الولايات المتحدة، لدعم الاتفاق وتثبيت الوقف الدائم لإطلاق النار. وأكدت على ضرورة أن يساهم المجتمع الدولي بتقديم كافة المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى وضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.
التأكيد على خارطة الطريق لحل القضية الفلسطينية
تؤكد مصر على أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تمهيدًا لعودتهما إلى طاولة المفاوضات. مصر تدعو إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي إطار التزامها بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، تؤكد مصر أنها ستواصل التنسيق مع شركائها، قطر والولايات المتحدة، للعمل بشكل مستمر على تنفيذ بنود الاتفاق. هذا التنسيق يشمل تدشين غرفة عمليات مشتركة ستتخذ مصر مقرًا لها لمتابعة عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى متابعة دخول المساعدات الإنسانية وتنسيق حركة الأفراد بعد استئناف عمل معبر رفح.
