مسجد مصر الكبير.. مسابقات وبرامج تدريبية وشبابية لنشر مفاهيم العلم والبناء
أكد الدكتور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الوزارة أعدت برنامج عمل مكثف تتضمن فعاليات علمية، ودعوية، ومسابقات وبرامج تدريبية وشبابية لتحقيق رسالة مسجد مصر الكبير في نشر قيم النور والعلم والبناء.
جاء ذلك على هامش حضور وزير الأوقاف وكبار رجال الدولة شعائر أول جمعة تُقام تحت إشراف وزارة الأوقاف في مسجد مصر الكبير، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد نقل تبعيته إلى الوزارة بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطوة تؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم البنية الدعوية والعلمية في مصر وتعزيز دور المسجد عالميًا.
أول صلاة جمعة بمسجد مصر الكبير
بدأت شعائر صلاة الجمعة، بقراءة من الذكر الحكيم للقارئ الدكتور أحمد نعينع، ثم ألقى خطبة الجمعة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، بعنوان «التحذير من خطورة التكفير»، وبين في خطبته أن الفكر التكفيري من أخطر ما يواجه أوطان المسلمين، إذ يهدد استقرارها ونموها وتقدمها، ويسعى في تدمير حاضرها ومستقبلها، فما إن ينبت ذلك الفكر الظلامي في أرض التأويلات الفاسدة والاعتداء على نصوص الوحيين الشريفين، حتى تخرج للدنيا ثماره الفاسدة المخربة، فيهدم الإنسان ويدمر الحضارة.
وأكد المفتي، أن التكفير في حقيقته سمت نفسي منحرف، ومزاج حاد ثأري عنيف، وأن سر خصومة التكفيريين مع بني الإنسان هو الأنانية والكبر، وأن تاريخهم ملوث بتكفير الصحابة والعلماء والأتقياء، وسفك الدماء، وانتهاك الحرمات، والتعدي على بنيان الإنسان.
وعقب أداء الصلاة، رحب وزير الأوقاف بالحضور، الكرام، ثم أعرب الوزير عن شكره العميق للرئيس عبدالفتاح السيسي على قراره الحكيم بنقل تبعية المسجد علميًا ودعويًا للوزارة، مُشيرًا إلى الدور الريادي للرئيس في دعم المساجد المصرية، مثل مسجد الفتاح العليم؛ ومسجد المشير، والاعتناء بمساجد آل البيت، إلى جانب افتتاح كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومواقع دينية أخرى، ترسيخًا لرسالة مصر الحاضنة لكل أبنائها، المشعة بنور السلام والمحبة على العالم أجمع.
كما قدم، الشكر لشعب مصر العظيم الذي أسهم في بناء هذا الصرح الإسلامي العظيم بكل تفانٍ وإخلاص، مُشددًا على أهمية عمارة المسجد في رسالته العلمية والدعوية، وأنه سيكون مركزًا لإشعاع القيم الإنسانية والحضارية؛ إذ ستنطلق منه مبادئ التماسك الوطني، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن بمختلف شرائحهم.
عودة الكتاتيب
وتحدث وزير الأوقاف عن إطلاق مبادرة عودة الكتاتيب لتكون صروحًا تعليمية تربوية، تهدف إلى تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز القيم الأخلاقية وغرس حب الوطن، موضحًا أن المبادرة ترتكز على 5 مبادئ، هي: احترام الأكوان، وإكرام الإنسان، وحفظ الأوطان، وازدياد العمران، وزيادة الإيمان.
وشدد، على أن هذه المبادئ تحقق المعنى الحقيقي للإيمان وترسخ مفهوم العبادة الشاملة.