وزير يمني: مشروع «مسام» جنب آلاف اليمنيين الموت والإعاقات بالألغام
أكد وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية أحمد عرمان، أن "مشروع "مسام" لنزع الألغام - اليمن"، جنب الآلاف من اليمنيين الإصابات القاتلة وسقوط الضحايا من الجرحى، بسبب حجم الألغام التي تم نزعها في اليمن بشكل عام.
وقال عرمان، إن مشروع «مسام» شارك بمهنية عالية في عمليات نزع الألغام سواء من خلال التعامل مع الأنواع التقليدية أو المطورة منها.. مشيرا إلى أن دور المشروع يستحق الشكر والتقدير، وقد قدم الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي للقائمين على مشروع «مسام» وسام الشجاعة وهو أعلى وسام في الجمهورية تقديرا لدورهم في اليمن، ويشهد لهم تمكنهم من نزع آلاف الألغام سواء من مأرب أو الساحل الغربي أو الحديدة أو لحج أو عدن وغيرها من المناطق، فهم يعملون في معظم الخريطة اليمنية.
وأضاف، أن مشروع «مسام» مشهود له من كافة المسؤولين اليمنيين ليس فقط على مستوى وزارة حقوق الإنسان ولكن على مستوى رئاسة الوزراء، وبالنيابة عن الحكومة اليمنية نتقدم بخالص الشكر والتقدير لإدارة مشروع «مسام»، وكذلك العاملين في البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام برغم التحديات التي تواجههم خصوصا مع تخفيض التمويل من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وتم تغطية ذلك أيضا بدعم كبير من مشروع «مسام».
وأشار إلى أنه بالحديث عن الفترة من بداية الحرب في 2015 وحتى الآن، فقد تسببت الألغام في سقوط أكثر من 880 قتيلا وآلاف الجرحى والمعاقين، فعلى سبيل المثال في البيضاء سقط أكثر من 160 قتيلا بينما في عدن 88 قتيلا بسبب الألغام.. قائلا إن سقوط ضحايا الألغام يستمر لفترات طويلة حتى مع تسليم الخرائط، وأنه عندما حدثت لدينا صراعات في اليمن في السبعينيات والثمانينات استمرت آثارها إلى العام 2007.
واتهم عرمان المجتمع الدولي بــ "التخاذل" تجاه قضية الألغام في اليمن، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خفض تمويل البرنامج الوطني اليمني الذي كان يعتمد عليه منذ تصديق اليمن على اتفاقية/أوتاوا/، على الرغم من أن التمويل لم يكن بحجم كبير في الأساس، وجاء تدخل مشروع «مسام» بقوة ليعوض ما حدث مع البرنامج الوطني اليمني.