التضخم الأساسي الأمريكي في ديسمبر أفضل من التوقعات
ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في ديسمبر بأقل من المتوقع بعد أشهر من التضخم الأساسي الأسرع الذي أقنع الاحتياطي الفيدرالي بالإشارة إلى توقف مؤقت في خفض أسعار الفائدة.
وأظهرت أرقام مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة– ارتفع 0.2% بعد صعوده 0.3% لأربعة أشهر متتالية. أمّا مقارنة بالعام الماضي، ارتفع المؤشر 3.2%.
ويرى الاقتصاديون أن المؤشر الأساسي هو الأفضل لقياس اتجاه التضخم مقارنة بمؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي الذي يتضمن تكاليف الغذاء والطاقة التي تشهد تقلبات في كثير من الأحيان. وارتفع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.4% عن الشهر السابق و2.9% عن العام السابق.
توقعات أسعار الفائدة
رغم أن هدوء مؤشر أسعار المستهلكين يعد أمراً إيجابياً بعد أشهر من البيانات المرتفعة، إلا أن هناك حاجة إلى سلسلة من القراءات الضعيفة لإقناع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بعودة تقهقر التضخم. وأحدثت ضغوط الأسعار المستمرة عمليات بيع قوية في أسواق السندات العالمية وعززت المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قام بتيسير سياسته النقدية بسرعة كبيرة في نهاية العام الماضي.
ومع الأخذ في الاعتبار تقرير الوظائف القوي الصادر الأسبوع الماضي، من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ صناع السياسات النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعهم المنتظر بوقت لاحق من هذا الشهر، ولا يتوقع المتداولون عموماً خفضاً آخر حتى وقت لاحق من هذا العام. حتى أن بعض الاقتصاديين قالوا إن هناك خطراً من أن تكون الخطوة التالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي رفع أسعار الفائدة.