وزير الخارجية: نعمل بجد مع قطر وأمريكا لتأمين التوصل لصفقة لحقن دماء الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أننا نعمل بكل جد بالتعاون مع قطر والإدارة الأمريكية للعمل على تأمين التوصل إلى صفقة لحقن دماء أشقائنا الفلسطينيين لأن الظروف شديدة الكارثية حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من 45 ألف شخص وأكثر من 15 ألف جثة تحت الركام وأكثر من 100 ألف مصاب.
جاء ذلك ردا على سؤال حول المسودة المنتشرة عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده وزير الخارجية اليوم /الثلاثاء/ مع وزير خارجية لوكسمبورج زافيير بيتل.
وقال وزير الخارجية إنه فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة تضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، فإن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى جميع الأطراف لسرعة التوصل إلى هذا الاتفاق الذي كان من الممكن التوصل إليه منذ شهور لتجنيب المدنيين والأبرياء من المصير الذي واجهوه.
وأضاف أننا نعمل بجدية ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق في أسرع وقت ممكن، وبمجرد التوصل إلى هذا الاتفاق والانسحاب من الجانب الفلسطيني من المعبر سيكون هناك إمكانية لإدخال المساعدات بدون مشروطية وبكميات كبيرة لأن هناك مجاعة ويموت الأطفال جوعاً.
وأشار وزير الخارجية إلى مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة والذي استضافته القاهرة الشهر الماضي، لافتا إلى أن مصر كانت تستشرف إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب وكانت تعد العدة والتحضير لذلك من خلال تعبئة كل الموارد العالمية والدولية لحشد كميات هائلة من المساعدات الإنسانية والطبية لضمان تدفقها بعدد كبير حتى نستطيع تلبية الاحتياجات الملحة لأهالينا في غزة.
وفيما يخص سوريا والتحذيرات من إيواء إرهابيين أو تهديد لدول المنطقة ومشاركة الوزير في اجتماعات الرياض بشأن سوريا.. قال وزير الخارجية إن هناك قناة اتصال موجودة، وهناك سفارة مصرية في دمشق والقائم بالأعمال وهو يتواصل وينقل شواغلنا ورسائلنا.
وأضاف الوزير عبد العاطي أنه كان قد تلقى اتصالا من السيد الشيباني، مشيرا إلى أن مواقفنا وشواغلنا واضحة ومعلنة للجميع، إدارة عملية سياسية شاملة لا تقصى أحدا وتضمن توفير الحماية لكل الأقليات، فالمجتمع السوري متنوع ومن ثم لابد أن ينعكس هذا التنوع في الحكومة القادمة التي سيتم تشكيلها في العملية السياسية التي يجرى تشكيلها؛ ونتحدث عن قضية الإرهاب ومحاربة الإرهاب وألا يتم توفير أي ملاذ للإرهابيين، أو توفير منصة لأشخاص للتحريض ضد دول أخرى بالمنطقة أو أن يكونوا مصدر تهديد.
وأوضح أن اجتماعات الرياض كانت فرصة لنقل هذه الشواغل، وكان هناك توافق من الحضور، ونأمل في التعامل مع هذه الشواغل ونتطلع إلى كل الخير والاستقرار والازدهار للشعب السوري الشقيق الذي عانى الأمرين على مدى السنوات الماضية.