رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ضحت بطفلها من أجل علاقة غير شرعية.. تفاصيل جريمة هزت أكتوبر

نشر
مستقبل وطن نيوز

في حادثة تقشعر لها الأبدان، انزلقت امرأة وراء شهواتها تاركة وراءها كل قيم الأخلاق والعادات، متحللة من التقاليد والثوابت الدينية. لم يقتصر الأمر على الانحراف الأخلاقي، بل تجاوز ذلك إلى التضحية بأغلى ما تملك _ فلذة كبدها_ من أجل رغبات دنيئة. هذه الأم، التي فقدت كل إحساس بالإنسانية، سمحت لصديقها بتعذيب طفلها البالغ من العمر ست سنوات أمام عينيها، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. لم يهتز لها قلب، وكأن مكانه حجر لا يعرف الرحمة، تاركة الطفل يموت في منزلها بمدينة أكتوبر.

التحقيقات الأولية وحبس المتهمين

أمرت نيابة أكتوبر بحبس الأم وصديقها، وهو سائق يعمل بإحدى شركات التوصيل الشهيرة، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. القصة بدأت عندما تلقى الرائد محمد راغب، رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر، إخطارًا من أحد المستشفيات باستقبال طفل متوفى يحمل آثار تعذيب واضحة. وتحت إشراف اللواء علاء فتحي، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحرك رجال الأمن إلى مكان الحادث للتحقيق في ملابساته.

محاولة تضليل العدالة

حاولت الأم في البداية التغطية على الجريمة بالادعاء بأن وفاة طفلها كانت طبيعية، إلا أن التحريات الدقيقة التي قادها اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، كشفت زيف ادعائها. تبين من الفحص أن المتهم الرئيسي في الجريمة هو صديق الأم، الذي كان يرتبط بعلاقة غير شرعية معها. وفقًا للتحقيقات، كان الطفل يسبب إزعاجًا لهما أثناء ممارسة الرذيلة، مما دفع المتهم إلى تعذيب الطفل بوحشية أمام والدته.

تفاصيل التعذيب الوحشي

استمرت معاناة الطفل لمدة أسبوع كامل، حيث تعرض لتعذيب مستمر شمل إطفاء السجائر في جسده، ما أدى في النهاية إلى وفاته. الأم، بدلاً من حماية ابنها، كانت شاهدًا على هذا العنف البشع دون أن تحرك ساكنًا. بعد وفاة الطفل، تم التحفظ على جثمانه لاستكمال الإجراءات القانونية.

القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة

بعد تكثيف الجهود الأمنية، نجحت قوات الشرطة بقيادة العميد محمد أمين، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، في إلقاء القبض على الأم وصديقها. تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بحبسهما احتياطيًا على ذمة التحقيقات، تمهيدًا لتقديمهما إلى المحاكمة.

عاجل