خالد النبوي: أتمنى تجسيد شخصية الفرعون «أمنحتب»

 قال الفنان خالد النبوي إن السينما المصرية بإمكانها تقديم أعمال عالمية، ولكن الأمر يتوقف على "الإرادة القوية"، مشيرا إلى أن السينما المصرية تعد واحدة من 3 سينمات عالمية تخطت مساحتها الجغرافية بجانب السينما الأمريكية والسينما الهندية، ووصلت للعالمية لأنها تصل لـ400 مليون شخص، "لذلك نحتاج أن نزيل العقبات أمام المنتجين وتكاليف التصوير والرقابة كذلك". 
 

وأعرب الفنان خالد النبوي، خلال مؤتمر صحفي عقدته إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، اليوم الجمعة، بمعبد الأقصر، بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، وعدد من صناع السينما والنقاد من بينهم المخرج مجدي أحمد علي، والمخرج خالد يوسف، والكاتبة الصحفية علا الشافعي، عن سعادته بتكريمه في الدورة الرابعة عشرة للمهرجان، والتواجد في مدينة الأقصر، التي تخطى عمرها 4 آلاف عام، ومن أمام معبد الأقصر العريق الذي يصل عمره لأكثر من 3600 عام. 

وقال :"أتمنى أن ننظر للأقصر جيدا، وأن نعرف ما الذي يجب أن نقدمه لها ولأهلها الرائعين".
وتمنى الفنان خالد النبوي تجسيد الشخصية الفرعونية "أمنحتب"، قائلا:" أحب تجسيد شخصية هذا الوزير العالم في عمل فني، وهم حلم يراودني بالتأكيد؛ لأنه عالم قبل أن يكون رجل دولة، وذلك لأن مصر هى من اكتشفت العلم، وكان ذلك عن طريق الزراعة".
 

وعن بدايته في مجال التمثيل، قال إن "التحاقي بمجال التمثيل كان عن طريق الصدفة"، مشيرا إلى أنه لم يخطط لذلك، "وأتذكر أنني دخلت غرفة فريق المسرح بالصدفة، والمخرج وقتها كان يدعى سامي العشماوي طلب مني أن أقرأ أحد النصوص، أو أغادر القاعة، فوافقت كنوع من الفضول والتجربة، ومنحني دور البطولة، وكان شعوري رائع وقتها، وأدركت أن هذه المهنة أحبها، وعلي أن استمر فيها، وأن تكون مصدر دخلي".
 

وأشار إلى أنه يتمنى العودة للمشاركة في عمل مسرحي قريبا بشرط ألا تزيد مدة البروفات التي تسبق العرض أكثر من 45 يوما، وهي مدة كافية للاستعداد للعرض.
 

وعن مشروعاته الجديدة، قال الفنان خالد النبوي، إن لديه مشروعات فنية يعمل عليها حاليا، فيلمين، الأول كوميدي والآخر دراما، ومسلسلين أحداهما صعيدي والآخر يتم التجهيز له حاليا، كما يقوم حاليا بكتابة سيناريو فيلم عن مدينة بورسعيد، وسيتولى إخراجه أيضا ويدور في حقبة السبعينيات.. لافتا إلى أنه ليس بالضرورة أن يشارك بالتمثيل في أي عمل فني بل ممكن الإخراج أوالكتابة، كما يفكر في تقديم مسلسل عن الإمام محمد عبده، ويشارك حاليا مع فريق العمل وتم الانتهاء من كتابة 3 حلقات.
 

ودعا خالد النبوي إلى ضرورة أن تتبنى الأعمال السينمائية والدرامية قضايا وهموم الإنسان البسيط، بدلا من القضايا البعيدة عن الناس.. وقال "اعتبر نفسي محظوظا لتقديمي أعمالا فنية نجحت في الاقتراب من الناس، مثل راجعين يا هوا، وإمبراطورية ميم، ومسلسل مثل طومان باي والإمام الشافعي".
 

وأضاف أن مصطلح "عالمي" يفسره كل فرد حسب أهوائه، لكن العالمية تأتي من تحقيق المستوى الذي يجعلك تعمل مع مخرجين عالميين مثل ريدلي سكوت، "لكنني غير مهموم بهذا الأمر، ولا أبحث عن التمثيل خارج مصر، أنا مهموم أكثر بواحة الغروب، وبما يقوله سيد حجاب والأبنودي وغيرهم من المبدعين".
 

وأشار إلى أنه يتقبل النقد حتى إذا تم توجيهه له بشكل شخصي؛ شرط أن يكون الناقد لديه رؤية ومنهج، مشيرا إلى أن النقد ليس وظيفة في حد ذاتها، رافضا في الوقت ذاته أن يتم انتقاده بسبب الإيرادات وليس الأداء في العمل ..موضحا أن العديد من النقاد ساندوه خلال مسيرته الفنية، منهم النقاد الكبار، سمير فريد وسامي السلاموني.