جوزيف عون.. الجنرال الذي صعد إلى قمة السلطة في لبنان
في مشهد سياسي استثنائي، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الخميس، فوز الجنرال جوزيف عون بمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية، بعد حصوله على 99 صوتًا خلال جلسة الاقتراع الثانية التي عقدها البرلمان.
نتائج الجلسة الحاسمة
كشف بري عن نتائج الاقتراع التي تضمنت حصول عون على 99 صوتًا من النواب، فيما توزعت بقية الأصوات كالتالي: 9 أوراق بيضاء، 13 صوتًا لصالح "السيادة والدستور"، صوتان لشبلي الملاط، و5 أوراق ملغاة.
الجنرال جوزيف عون: قائد الجيش ورمز الاستقرار
برز اسم الجنرال جوزيف عون كخيار توافقي للقوى السياسية في لبنان لتولي مقعد الرئاسة، ليصبح رمزًا للوحدة الوطنية في ظل الأزمات المتلاحقة التي تواجه البلاد.
جوزيف خليل عون، البالغ من العمر 61 عامًا، ينتمي إلى الطائفة المسيحية المارونية، ويشغل منصب قائد الجيش اللبناني منذ عام 2017، بدأ عون مسيرته العسكرية عام 1983، وتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة عماد، مقدّمًا نموذجًا في القيادة العسكرية والانضباط.
الأوسمة والإنجازات: إرث عسكري حافل
نال عون خلال مسيرته العسكرية عددًا كبيرًا من الأوسمة والأنواط تقديرًا لإنجازاته، من أبرزها:
- وسام الحرب ثلاث مرات.
- وسام الجرحى مرتين، تقديرًا لبطولاته في العمليات العسكرية.
- وسام الوحدة الوطنية، الذي يرمز إلى جهوده في تعزيز وحدة البلاد.
- وسام الأرز الوطني من رتبة فارس، وهو أعلى وسام لبناني يُمنح عن خدمات عظيمة قدمها للوطن.
- وسام مكافحة الإرهاب، الذي يُمنح تقديرًا للجهود المبذولة في التصدي للتهديدات الإرهابية.
تحديات المرحلة المقبلة
رغم أن الجنرال عون كان من المفترض أن يُحال للتقاعد في 10 يناير الجاري، فإن البرلمان اللبناني قرر تمديد خدمته لمدة عام، تقديرًا لدوره الحاسم في الحفاظ على استقرار لبنان، وفي الوقت الراهن، يشرف عون على نشر عناصر الجيش على الحدود الجنوبية، تنفيذًا لاتفاقية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ما يعكس حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه.
رئيس يحمل آمالًا جديدة
مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان، تعوّل البلاد على قيادته لتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، تجربة الجنرال عون العسكرية الحافلة وسمعته الوطنية تجعله شخصية مثيرة للتفاؤل لدى اللبنانيين الذين يبحثون عن قائد يوحّد صفوفهم في هذه المرحلة الدقيقة.