سفير تركيا بالقاهرة: إنشاء مصنع جديد يوفر 1500 فرصة عمل بـ24 مليون دولار بمدينة السادات
أكد السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، أن الاستثمارات التركية في مصر تشكل رابطًا قويًا يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، معربًا عن ثقته في أن رجال الأعمال الأتراك سيلعبون دورًا بارزًا في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة بين تركيا ومصر خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية للسفير التركي في مشروعات شركة تركية رائدة بمدينة السادات، والتي تُعد من أكبر المستثمرين الأتراك في مصر، وتأسست الشركة عام 1998 بمصنع واحد وتوسعت لتضم اليوم خمسة مصانع باستثمارات تبلغ نحو 400 مليون دولار، وبلغت الطاقة الإنتاجية للشركة حوالي 100 مليون متر طولي سنويًا من أقمشة الدينم والجبردين، حيث يتم تصدير 40% من الإنتاج للأسواق الخارجية، بينما يوجه 60% لتلبية احتياجات السوق المحلي، كما تحتل الشركة المركز الأول بين مصدري الأقمشة في مصر وفقًا لتقارير المجلس التصديري للغزل والمنسوجات لعدة أعوام متتالية.
توسعات استثمارية جديدة ومصنع للبلوك الأبيض في مصر
تعمل الشركة حاليًا على إنشاء مصنع جديد بمدينة السادات باستثمارات تصل إلى 24 مليون دولار، ومن المتوقع افتتاحه في النصف الثاني من عام 2025، ما سيوفر نحو 1500 فرصة عمل جديدة، وفي إطار التزامها بنقل أحدث التقنيات إلى السوق المصري، بدأت الشركة إنشاء أول مصنع لإنتاج البلوك الأبيض (جازبيتون) في مصر، على مساحة 148 ألف متر مربع، باستثمارات تبلغ 33 مليون يورو.
يتميز منتج الجازبيتون بخفة الوزن، وعزل الحرارة، ومقاومته للحريق لمدة تصل إلى 18 ساعة، مما يقلل من تكاليف البناء ويخفض استهلاك الطاقة بنسبة 30%، كما يعتمد المنتج على مادة الجير الصديقة للبيئة بدلًا من الطمي المستخدم في صناعة الطوب الأحمر، ومن المقرر افتتاح المصنع الجديد في الربع الأخير من عام 2025 بحضور مسؤولين من مصر وتركيا.
إشادة بدعم الحكومة المصرية ودعوة لتحفيز الاستثمار
وجه المهندس محمد شرباتي، رئيس مجلس إدارة الشركة، شكره للحكومة المصرية على دعمها المتواصل للتوسعات والاستثمارات التركية، مؤكدًا التزام الشركة بضخ استثمارات جديدة تقدر بحوالي 70 مليون دولار خلال العام المقبل. وأشاد بالتطور الكبير في البنية التحتية بمصر، والذي ساهم في تعزيز بيئة الاستثمار.
كما سلط شرباتي الضوء على أهمية مشروع الجازبيتون باعتباره نقلة نوعية في قطاع البناء، مشيرًا إلى دوره الكبير في توفير الطاقة وتقليل التكاليف إذا تم تعميم استخدامه، ودعا إلى دعم الإعفاءات الضريبية للمصدرين العاملين وفق نظام الاستثمار الداخلي، بما يشبه المناطق الحرة، لتعزيز الصادرات وتشجيع المصنعين على المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني.
مشاريع مستقبلية لتعزيز التعاون الصناعي
اختتمت الجولة بتبادل وجهات النظر بين السفير التركي ورئيس مجلس إدارة الشركة حول إنشاء مدرسة فنية تركية بمدينة السادات، تهدف إلى دعم التعليم الفني المتخصص، كما تم التشاور بشأن تأسيس جمعية المستثمرين الأتراك في مصر لتوحيد الجهود الاستثمارية وتعزيز التعاون الصناعي.
وخلال الجولة، تفقد السفير التركي المجمع السكني المخصص للعاملين بالشركة، مشيدًا بالجهود المبذولة لتوفير بيئة عمل متكاملة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
