مضاعفاته خطرة وليس له علاج.. فيروس HMPV ينتشر بالصين ويثير رعب العالم
تشهد المستشفيات في الصين موجة من الاكتظاظ بسبب ارتفاع غير مسبوق في حالات الإصابة بفيروس التهاب الرئة البشري (HMPV)، المعروف علميًّا باسم Human Meta Pneumonia Virus، ومع تصاعد المخاوف العامة، لجأت السلطات إلى اتخاذ تدابير طارئة، وسط مقارنات متداولة بين هذا التفشي ومشهد بدايات جائحة كوفيد-19، خاصة مع انتشار صور ومقاطع فيديو تظهر مرضى يرتدون أقنعة في المستشفيات المكتظة.
ما هو فيروس HMPV؟
فيروس HMPV هو فيروس تنفسي تم التعرف عليه لأول مرة في عام 2001. يسبب الفيروس أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، ولكنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل الالتهاب الرئوي، خصوصًا عند الأطفال الصغار وكبار السن أو أولئك الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة.
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة، ويصاب معظم الناس بالفيروس قبل بلوغهم الخامسة، لكن الإصابة به قد تتكرر لاحقًا، مع تراجع شدة الأعراض في المرات التالية.
من الأكثر عرضة للإصابة؟
- يمكن لأي شخص أن يصاب بالفيروس، إلا أن الفئات الأكثر عرضة للخطر تشمل:
- الأطفال دون سن الخامسة، خاصة الأطفال الخدج.
- كبار السن فوق 65 عامًا.
- الأشخاص الذين يعانون أمراضًا تؤثر على المناعة، مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية.
- المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
أعراض ومضاعفات HMPV
تشمل الأعراض الشائعة:
- السعال.
- احتقان أو سيلان الأنف.
- الحمى.
- التهاب الحلق.
- ضيق التنفس أو الصفير، خاصة في الحالات الشديدة.
وقد تتفاقم الإصابة لتؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- التهاب القصبة الهوائية أو الشعب الهوائية.
- الالتهاب الرئوي.
- نوبات الربو الحادة أو تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- التهاب الأذن الوسطى.
التشخيص والعلاج
- يُشخص فيروس HMPV من خلال اختبارات تضخيم الحمض النووي (NAAT) أو الكشف عن المستضدات الفيروسية.
- لا يوجد علاج محدد للفيروس، لكن يمكن تخفيف الأعراض عبر:
- الراحة وشرب السوائل للحفاظ على الترطيب.
- استخدام مسكنات الألم ومزيلات الاحتقان المتاحة دون وصفة طبية.
- الحالات الشديدة قد تتطلب دخول المستشفى للحصول على علاج بالأكسجين أو السوائل الوريدية.
الوقاية من فيروس HMPV
للحد من انتشار الفيروس، يُوصى باتباع التدابير التالية:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تجنب لمس الوجه بيدين غير مغسولتين.
- استخدام الأقنعة في الأماكن المزدحمة.
- البقاء في المنزل عند المرض.
- تنظيف الأسطح المستخدمة بشكل متكرر.
- استخدام معقم اليدين المحتوي على الكحول.
- تغطية الأنف والفم بالمرفق عند العطس أو السعال.
- تجنب مشاركة أدوات الطعام أو الشراب مع الآخرين.
هل يشبه تفشي HMPV وباء كوفيد-19؟
رغم التشابه بين صور ومقاطع الفيديو التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وبين بدايات تفشي كوفيد-19، إلا أن فيروس HMPV لا يُصنف كفيروس جديد، ويُعرف بتسببه في موجات موسمية من العدوى التنفسية، ومع ذلك، فإن ازدياد الحالات يدعو إلى الحذر، خاصة في المناطق المكتظة.
على الحكومات والأفراد الالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان السيطرة على تفشي الفيروس والحد من تداعياته على الصحة العامة.