رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تعميق الانتماء ومواجهة التطرف.. 10 فوائد لعودة الكتاتيب بعد توجيهات الرئيس السيسي

نشر
مستقبل وطن نيوز

لا شك أن قرار عودة الكتاتيب بات أمرًا ملحًا في الوقت الحالي، حيث أنتجت الكتاتيب على مدار التاريخ المصري أبرز المفكرين والعلماء المصريين في كافة المجالات، والذين تركوا بصمات كبيرة في حياتنا المعاصرة.

وأعلنت وزارة الأوقاف عن إطلاق مبادرة «عودة الكتاتيب»، التي تهدف إلى إحياء دور الكتاتيب في تعليم القرآن الكريم بأسلوب تربوي سليم، ودعت المواطنين الراغبين في المشاركة إلى التواصل مع مسئولي شئون القرآن الكريم في المحافظات المختلفة، مع توفير أرقام الهواتف لجميع المسئولين لتسهيل عملية التسجيل والتواصل.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وجه بالدراسة الدقيقة لمبادرة “عودة الكتاتيب” وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال.

مبادرة “عودة الكتاتيب”

أوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بجامعة عين شمس والخبير التربوي، أهمية الكتاتيب في ظل إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة “عودة الكتاتيب”، منذ أيام.

واستعرض الخبير التربوي، عددًا من فوائد عودة الكتاتيب في السطور التالية:

أهمية الكتاتيب

- زيادة قدرات الأطفال على القراءة والكتابة في سن مبكرة يسبق المرحلة الابتدائية، بينما صار الوضع حاليًا وصول طلاب لا يتقنون مهارات القراءة والكتابة الى المرحلة الثانوية بل والجامعية.

- إعادة تمسك الأطفال بالقيم الدينية والأخلاقية والتي شهدت تراجعًا كبيرًا خلال السنوات السابقة، وأفرزت أجيالًا من الطلاب تتسم بسلوكيات العنف ولا تتمسك بأي قيم أخلاقية.

- ضمان نقصان حالات الغش في الصفوف الدراسية الأعلى مع اكتساب الطفل القيم التي تحدد له الصواب والخطأ من خلال ما سيتعلمه من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية من أخلاقيات.

- تعميق انتماء الطفل إلى دينه ووطنه، واكسابه هوية وطنية تحميه من أي غزو ثقافي.

- تعمل على مواجهة التيارات الدينية المتطرفة مع تأكيدها على التفكير الديني المعتدل.

- ستقلل من إدمان الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي، من خلال انشغاله بحضور الدروس والتحضير لها في الكتاتيب.

- تمكين الطفل من تكوين علاقات وثيقة بغيره من الأطفال في سن مبكرة، مما يسهم في اكسابه المرونة الاجتماعية.

- توسيع قدرات الطفل العقلية مثل القدرة على الحفظ والتطبيق والتحليل لما يتعلمه.

- محاربة الأمية وبصفة خاصة في المناطق الأشد فقرًا أو النائية، حيث يمكن أن توجد بكثافة في تلك المناطق مما يقلل من حالات التسرب التعليمي.

عودة الكتاتيب

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أطلع خلال الاجتماع على خطة العمل الخاصة بتحرك وزارة الأوقاف في عددٍ من المحاور.

تناول وزير الأوقاف الجهود الجارية في إطار تأهيل وتدريب الأئمة، وما يتعلق بخطة الوزارة الخاصة بالخطابة خلال الفترة المقبلة، وكذا تعزيز عملية تشكيل الوعي الديني السليم، وجهود تجديد الخطاب الديني وتطوير آلياته، بالإضافة لنتائج اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الأوقاف العربية.

وأشار السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي استمع خلال الاجتماع لاستعراض لمبادرة وزارة الأوقاف الخاصة بعودة الكتاتيب من جديد، موضحاً أن الاجتماع تناول كذلك الجهود ذات الصلة بتأهيل الأئمة والخطباء والواعظات، دعوياً وعلمياً وثقافياً وإعلامياً، ودور أكاديمية الأوقاف في هذا الصد.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن عملية التأهيل تتم بواسطة كبار المتخصصين في مجالات علوم الدين والدراسات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وذلك بهدف الصقل المُستمر لخبراتهم، وتعزيز قدراتهم على مُواكبة قضايا العصر على نحو مُعتدل ومُستنير. 

كما تناول الاجتماع أيضاً الخطط الجارية لتطوير مستشفى الدعاة في إطار العمل على تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالمستشفى.

ووجه الرئيس السيسي بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار في برامج تدريبهم وتأهيلهم علمياً وثقافياً وفقاً لأحدث النظم والأساليب ذات الصلة.

كما وجه الرئيس السيسي بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب وجدوى تطبيقها ومدى تأثيرها في تنشئة الأجيال.

عاجل