رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل يجوز قطع صلة الرحم؟ أمين الفتوى يوضح

نشر
الإفتاء
الإفتاء

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا توجد حالات يجوز فيها قطع صلة الرحم في الشريعة الإسلامية. وأضاف أن هناك حالات قد يتعين فيها دفع الضرر الناتج عن صلة الرحم، ولكن يجب ألا يكون الحل هو القطع النهائي للعلاقة. وأوضح في حديثه أنه في حال كانت صلة الرحم تؤدي إلى ضرر للفرد، يمكن حينها اتخاذ خطوات للتعامل مع هذا الضرر دون اللجوء إلى قطع العلاقة بشكل كامل.

دفع الأذى النفسي والمعنوي بدلاً من قطع الرحم

وأوضح الدكتور عمرو الورداني خلال حلقة برنامج "مع الناس" الذي يعرض على قناة "الناس"، أنه في حالة حدوث أذى نفسي أو معنوي بسبب صلة الرحم، يجب التعامل مع الموقف بحذر. وأشار إلى أنه في بعض الحالات، قد تكون هناك إساءات من أحد الأقارب، وهنا يجب دفع الأذى بالقدر المناسب، مع التأكيد على أن التواصل مع الأرحام لا يعني تحمل الأذى أو السكوت عليه. وفي النهاية، يبقى التواصل جزءًا من البر والصلة التي يجب الحفاظ عليها.

الأذى النفسي في الشريعة الإسلامية

وأشار الورداني إلى أن الأذى النفسي أصبح يُعتبر أذى معتبرًا في الشريعة الإسلامية. إذا كان هناك ضرر نفسي جراء التعامل مع بعض الأفراد من الأقارب، فيمكن اتخاذ تدابير لحماية النفس والسمعة. ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون هذا التجنب من أجل قطع العلاقة نهائيًا، بل هو وسيلة للحفاظ على النفس دون التسبب في الأذى.

تجنب الأذى مع الحفاظ على صلة الرحم

أضاف الدكتور عمرو الورداني أن التواصل مع الأرحام قد يتم باستخدام وسائل أخرى، مثل الهاتف أو وسائل التواصل الحديثة. هذا يساعد في الحفاظ على صلة الرحم دون التعرض للأذى المباشر. وبالتالي، فإن الهدف هو إيجاد التوازن بين الحفاظ على العلاقة مع الأقارب وتجنب الأذى النفسي أو المعنوي الذي قد يتسبب فيه بعض الأفراد.

وشدد الورداني على أن التواصل مع الأرحام لا يعني بالضرورة التعامل المباشر أو الحضور الشخصي في كل المواقف. بل يمكن تبني وسائل أكثر أمانًا للحفاظ على الصلة، مثل التواصل عن بعد أو عبر الوسائل الحديثة. وأضاف أن الهدف هو الحفاظ على بر الوالدين والأقارب بشكل يتجنب الأذى قدر المستطاع.

دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لصلات الرحم

في الختام، ذكر الدكتور عمرو الورداني حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حث على صلة الرحم قائلاً: "لا يكفيك أن أصل من وصلك، وأن أقطع من قطعك". وأكد الورداني أن الهدف من هذه الدعوة هو دفع الضرر والشر، وليس قطع العلاقة مع الأرحام نهائيًا. ولذلك، يبقى التواصل جزءًا أساسيًا من البر والإحسان، مع اتخاذ الحذر في حال وجود أي نوع من الأذى.

عاجل