رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«ممدوح الليثي» عملاق السينما والدراما المصرية والعربية.. الذكرى الـ11 لرحيل أبرز رواد الفن

نشر
ممدوح الليثي
ممدوح الليثي

تحل الذكرى الحادية عشر لرحيل السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثي، اليوم الأربعاء، والذي يعد من أبرز الأسماء التي مرت في تاريخ السينما والدراما المصرية والعربية، فنادرًا ما تجد مبدعًا يكتب سيناريو وينتج ويكون مشرفًا على العديد من الروائع في تاريخنا الفني، كما أنه شهد على بداية وإنطلاق العديد من النجوم.


والمنتج الكبير ممدوح الليثي هو مؤسس قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامي وجهاز السينما، وقد أنتج مجموعة من أهم الأعمال السينمائية والدرامية، فضلًا عن إشرافه على إنتاج روائع المسلسلات للتلفزيون عندما تولى منصب رئيس قطاع الإنتاج.


ويعد ممدوح الليثي، عملاق الدراما التليفزيونية ورائدًا من رواد ماسبيرو في عصره الذهبي، فضلًا عن مساهمته البارزة في إقامة الصرح الإعلامي الكبير مدينة الإنتاج الإعلامي ورئاسته لجهاز السينما به، ومساهمته في إنتاج أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.


ويقدم التليفزيون المصري والقنوات المتخصصة والفضائية المصرية والإذاعة المصرية احتفالية خاصة تشمل لقاءات خاصة حول ما قدمه الراحل من أعمال سينمائية ودرامية رائعة سيظل التاريخ يذكرها، بالإضافة إلى إشرافه على إنتاج روائع المسلسلات الدرامية للتلفزيون المصري عندما تولى منصب رئيس قطاع الإنتاج في العهد الذهبي لدراما ماسبيرو.


وكتب ممدوح الليثي، السيناريو والحوار لأعمال سينمائية مهمة ومنها "ميرامار"، وهو من أهم الأفلام التي كتبها الراحل لشاشة السينما، ونال عليها جائزة الدولة التقديرية في السيناريو عن أدب نجيب محفوظ.


كما أنشأ مدينة الإنتاج الإعلامي وجهاز السينما، ويعود له الفضل في وجود قطاع الإنتاج، وجاء بأعظم صناع الدراما من كتاب وممثلين ومخرجين للعمل بالقطاع وقدم عدة أعمال رائعة منها (عمر عبدالعزيز، وليالي الحلمية، ونصف ربيع الآخر، والمال والبنون وفوازير شريهان ونيللي).
ومن أعماله المهمة أيضًا (ثرثرة فوق النيل، والسكرية، والكرنك، والمذنبون، والحب تحت المطر، وأميرة حبي أنا، ولا شيء يهم، وامرأة سيئة السمعة، وأنا لا أكذب ولكني أتجمل، واستقالة عالمة ذرة).


كما شغل المنتج الكبير ممدوح الليثي العديد من المناصب أبرزها: رئيس قسم السيناريو عام 1967، ومراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، ومراقب على الأفلام الدرامية عام 1979، ومديرعام أفلام التليفزيون في 1982، ورئيس أفلام التليفزيون في 1985، ورئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 1985 ثم رئيسًا لجهاز السينما ويعد من أبرز كتاب السيناريو، ثم رئاسة اتحاد الاذاعة والتلفزيون ورئاسة اتحاد النقابات الفنية..كما شغل منصب نقيب السينمائيين لعدة دورات، ورئاسة جهاز السينما بمدينة الإنتاج الإعلامي.


وحاز العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992، وجائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام منها (السكرية، وأميرة حبي أنا والمذنبون).


وكان ممدوح الليثي ضابط شرطة بالأساس، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، وعلى دبلوم معهد السينما عام 1964، وكان قد عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى 1967، وولد في 10 ديسمبر 1937 واسمه كاملا ممدوح فؤاد السيد الليثي، وتنتهي أصوله إلى بني ليث قبيلة كنانة، وعمل في بداية حياته بالصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات "روزاليوسف" و"صباح الخير" وكان يحرر فيها بابًا ثابتًا بعنوان "عسكر وحرامية"، ومجلة "البوليس"، وجريدة "الشعب" وكان لا يزال طالبًا بالشرطة.. وقد ترك عمله كضابط شرطة في 1967، ليتجه للمجال الذي طالما عشقه وهو مجال الإعلام وتنقل فيه بين المواقع المهمة.
وتحيي أسرة السيناريست والمنتج الكبير ممدوح الليثي اليوم، الذكرى الـ11 على رحيله.

عاجل