1500 فنان تشكيلي في افتتاح مهرجان ضي الخامس للشباب العربي
افتتح الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، والفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين، والفنان الدكتور سامي البلشي، مساء اليوم السبت، النسخة الخامسة من مهرجان ضي للشباب العربي، بقاعات جاليري ضي المهندسين، بحضور نحو 1500 فنان شاب وأساتذة الفنون بالجامعات المصرية والعربية.
وتحمل الدورة الخامسة للمهرجان اسم الفنان التشكيلي الراحل الدكتور مصطفى الفقي، تحت شعار "بلا قيود"، بمشاركة 320 فنانا من 10 دول عربية، يتنافسون على جوائز قيمتها 350 ألف جنيه يقدمها أتيليه العرب، وتستمر فعاليات المهرجان لمدة شهر.
ويشهد المهرجان مطلع العام الجديد 2025 حفل إعلان الأعمال الفائزة، والتي قامت باختيارها لجنة تحكيم ترأسها الفنان الراحل الدكتور مصطفى الفقي، ضمت الدكتور حسن عبدالفتاح والفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين ووليد عبيد والدكتور عادل ثروت والدكتور سامي البلشي والدكتور حكيم جماعين وحسن داوود.
وتخصص جوائز المهرجان لفروع الفن التشكيلي من تصوير ونحت وجرافيك وخزف وتصوير فوتوغرافي وغيرها، واختصت اللجنة 300 عمل للشباب بدخول المسابقة بعد فرز أعمال أكثر من ألفي فنان.
وقال الناقد التشكيلي هشام قنديل "إن مهرجان الشباب العربي بات تظاهرة ثقافية كبري للفن المصري والعربي بمختلف توجهاته، وأصبح بالفعل عرسا ثقافيا بمعني الكلمة، تتجلى فيه الروابط الثقافية والتاريخية والمصيرية بين العرب، أتذكر بفخر وامتنان اللجنة العليا للمهرجان برئاسة الفنان الكبير الدكتور أحمد نوار والجهد الخارق الذي بذله أعضاء اللجنة المشكلة من الفنانين الكبار الدكتور صلاح المليجي وطارق الكومي وأيمن السمري ومعهم ومحمد هشام، أعضاء اللجنة التي استشعرت منذ بزوغ الفكرة عبقرية مصر وقدرتها الفائقة على تقديم المواهب الطالعة".
وأضاف "تمر الأيام والأعوام وتتعرض غزة لأبشع ما تعرضت له البشرية في عصرنا الحديث بل في عصرنا المخيف، وتجيئ هذه الدورة مشبعة بالشجن والأمل ليتسابق فرسان الجائزة بألوانهم وأفكارهم بل وبإحساسهم المرهف في تقديم ما لديهم من رؤى وأحلام، ومن دلائل الأمل ومن شرف المقاومة".
وأشار رئيس أتيليه العرب إلى تسابق الفرسان في رسم ونحت وتصوير وجدانهم على بقايا جدران غزة، مؤكدين الحقيقة الثابتة في حب فلسطين، مردفا "يقينا ستفوز الأعمال المقدمة عن فلسطين بحب الملايين وستبقى محفورة في ذاكرة المخلصين".
ولفت إلى أن لجنتي الفرز والتحكيم اختارتا أكثر من 300 عمل فني من بين ألفي عمل تقدمت للمنافسة، ومن ثم جاءت هذه البانوراما الفنية البديعة المعروضة الآن، سواء ما يتعلق منها بغزة، أو قضايا أخرى متعددة؛ حافلة بالتنوع والاختلاف شكلا والمتسقة مع بعضها جوهرا وموضوعا.
وأوضح أن هاجس أعضاء اللجنتين كان طوال الوقت هو الاختيار القائم على الإبداع الفني الأصيل والموهبة العالية والجدة والجدية والجمال والحرية، فجاءت الأعمال المعروضة حاملة قدرا كبيرا من التطور الفني على مستوى الفكرة والأداء، وهذا التطور سيكون محل نقاش ثري نشدد دائما على ضرورته في الإنعاش المستمر للحركة التشكيلية المصرية والعربية.