رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

توقعات الذهب في 2025.. زيادة الطلب والتحولات المحتملة في الأسعار

نشر
الذهب
الذهب

يشهد الذهب دعمًا قويًا بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة، بالإضافة إلى احتمالية حدوث انكماش اقتصادي. هذه العوامل تؤدي إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، حيث يفضل المستثمرون في أوقات الاضطراب السياسي والاقتصادي التحوط بالذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. علاوة على ذلك، يتوقع أن يظل الذهب من الخيارات المفضلة للتحوط ضد تآكل القوة الشرائية، في ضوء مؤشرات التضخم المستمر في العديد من الاقتصادات العالمية، مما يعزز الطلب عليه في العام المقبل.

توقعات إيجابية لسعر الذهب في 2025

في هذه الأيام، يتزايد الحديث حول توقعات سعر الذهب في عام 2025. تشير العديد من البنوك المركزية إلى أن هناك رؤية إيجابية نسبياً بالنسبة للذهب خلال الربع الثاني من العام 2025. ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل التي قد تدفع الأسعار إلى الارتفاع. في هذا السياق، يتوقع المحللون أن يظل الذهب أحد الأصول التي تجذب اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين، خاصة إذا استمرت التوترات الاقتصادية والجيوسياسية في التأثير على الأسواق.

تأثير سياسة الفائدة على سعر الذهب

إحدى العوامل المهمة التي يمكن أن تؤثر على سعر الذهب هي سياسات البنوك المركزية، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة. التيسير الكمي، الذي يتضمن خفض أسعار الفائدة، قد يساهم في تعزيز جاذبية الذهب كأداة استثمارية. في هذا السياق، تسعى العديد من البنوك المركزية لزيادة احتياطياتها من الذهب، مما قد يؤدي إلى دعم الأسعار بشكل أكبر. أشار بنك جولدمان ساكس إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 2900 دولار بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يعكس تفاؤلًا بشأن أداء الذهب في المستقبل القريب.

تأثير الفيدرالي الأمريكي على الذهب

من جهة أخرى، هناك عوامل قد تضغط على سعر الذهب، بما في ذلك التغيرات في سياسة الفائدة من قبل البنوك المركزية، وخاصة الفيدرالي الأمريكي. في وقت سابق، كانت التوقعات تشير إلى أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة أربع مرات خلال عام 2025، ولكن القرار الأخير للفيدرالي كان بتخفيضها مرتين فقط. هذا التعديل في التوقعات قد يمثل ضغطًا كبيرًا على الذهب، حيث يصبح المعدن الأصفر أقل جاذبية مقارنة بالاستثمارات الأخرى التي تدر عوائد أفضل في ظل رفع الفائدة.

تأثير قوة الدولار الأمريكي على الذهب

عامل آخر يمكن أن يؤثر سلبًا على أسعار الذهب هو قوة الدولار الأمريكي. مع وصول دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب. هذا قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث يفضل المستثمرون في الأسواق العالمية اللجوء إلى الدولار الأمريكي أو عملات أخرى، مما يضع ضغطًا على سعر المعدن الأصفر.

تفاوت توقعات المحللين بشأن أسعار الذهب

بشكل عام، يظهر أن هناك إجماعًا بين المحللين على أن أسعار الذهب سترتفع في عام 2025. ولكن مدى هذه الزيادة يظل غير مؤكد، حيث يعتمد على تفاعل مجموعة من العوامل المختلفة. يتوقع بعض المحللين أن يصل سعر الذهب إلى 3 آلاف دولار للأونصة، في حين يتوخى آخرون الحذر في تقديم توقعات متفائلة للغاية. هذا التفاوت في التوقعات يعكس حالة من عدم اليقين في الأسواق، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في السياسات الاقتصادية العالمية.

انخفاض سعر الذهب الأسبوع الماضي

على الرغم من الدعم الذي حصل عليه الذهب من تراجع الدولار الأمريكي وبيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من المتوقع، فقد سجل الذهب انخفاضًا خلال تداولات الأسبوع الماضي. حيث سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا بنسبة 1%، ليصل إلى أدنى مستوى له خلال الشهر عند 2583 دولارًا للأونصة. وكان قد افتتح التداولات الأسبوعية عند 2648 دولارًا للأونصة، ليغلق في النهاية عند 2623 دولارًا للأونصة، ما يعكس تقلبات السوق في تلك الفترة.

حالة عدم اليقين في أسواق الذهب

للأسبوع الثالث على التوالي، يبقى سعر الذهب في نطاق تداولات محددة، مما يشير إلى حالة من عدم اليقين في الأسواق المالية. ويعود ذلك جزئيًا إلى ضعف أحجام التداول التي تشهدها الأسواق في شهر ديسمبر، بسبب الأعياد والمناسبات الخاصة ببداية العام الجديد. في هذه الفترة، يفضل العديد من المستثمرين تجنب الدخول في تداولات كبيرة، ما يساهم في حالة الاستقرار النسبي التي يشهدها الذهب في الوقت الحالي.

عاجل