بعد مصرع 6 من أسرته في حريق.. الطفل الناجي من الحادث يكشف الكواليس
حادث بشع راح ضحيته 6 أفراد من أسرة واحدة في حريق شقة بالمنيب، تصدر محركات البحث خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بينما نجا طفل واحد فقط، لتكشف قصته عن تفاصيل مرعبة وراء المأساة المؤلمة.
بينما كانت النيران تلتهم شقة المنيب، كان الطفل "معاذ"، الذي لا يتجاوز عمره 11 عامًا ويقضي وقته في اللعب مع أصدقائه في الشارع، أول من لاحظ الدخان الكثيف يتصاعد من المبنى، فزع الطفل وركض مسرعًا نحو منزله محاولًا إنقاذ أسرته التي كانت محاصرة داخل الشقة، صرخات معاذ كانت تملأ الجو، وهو ينادي على الجيران للمساعدة.
حاول الطفل، الذي كان يدرس في الصف الخامس الابتدائي، دخول الشقة رغم شدة النيران، لكن الحريق كان قد اشتد لدرجة أن دخوله كان مستحيلاً، وعندما اكتشف أن محاولاته لن تجدي، كانت مشاعر الفقد والحزن تسيطر عليه، حيث فقد أسرته بالكامل في الحريق.
قلبه المثقل بالهموم كان يتحسر على فقدان والدته، خاله، جدته، وأشقائه الثلاثة، وكان ما يزيد من عذابه هو غياب والده المسجون، الذي كان بإمكانه ربما إحداث فرق في تلك اللحظات المأساوية.
وفي الوقت نفسه، هرعت فرق الإنقاذ من قوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، حيث كانت النيران قد أكلت كل شيء في الشقة، وأصبحت الجثث المحترقة تُمثل بقايا أفراد الأسرة الذين فقدوا حياتهم في هذا الحريق المروع.