عام العقوبات والحروب التجارية.. 3 نبوءات متشائمة للعام الجديد
نستهل العام الجديد باليوم 452 من العدوان على غزة دون التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، وقبل 20 يوماً من تولي دونالد ترمب فترة رئاسته الثانية. فإن كان ذلك وحده ليس سبباً للتشاؤم، فإليكم 3 أسباب اقتصادية أخرى.
1- عام العقوبات والحروب التجارية
في 2019، كتب الباحثان المرموقان هنري فاريل وآبراهم نيومان ورقة مفصلية أثارت انتباه الأكاديميين وصناع السياسات لمصطلح استراتيجي مهم، وهو: "عسكرة الاعتماد المتبادل" Waponized Interdepdence.
معنى المصطلح هو أن العولمة الاقتصادية تعتمد في جوهرها على عدد قليل جداً من نقاط الاختناق، التي يسهل على الولايات المتحدة الأميركية استخدامها كأدوات إخضاع وتركيع ضد خصومها أو حتى حلفائها كيفما شاءت.
2- الذكاء الاصطناعي محبوس في عنق الزجاجة
حذر جارون لانير في كتابه "فجر كل شيء جديد" من خطر سيطرة شركات قليلة جداً مثل "أمازون" و"جوجل" على سير المعلومات في أسس نظام السوق الرأسمالي. وكان لانير أول من مبتكر مصطلح "الواقع الافتراضي" Virtual Reality))، كما كان له السبق في ثمانينيات القرن الماضي بتأسيس أول شركة ناشئة في هذا المجال على الإطلاق، والتي كانت واحدة من أوائل شركات التقنية التي تأسست بتمويل رأس المال الجريء.
3- كثير من الأموال.. قليل من الابتكار
حاول الرئيس الأسبق باراك أوباما، دون جدوى، أن يحد من نفوذ شركات الملكية الخاصة "Private Equity"، والتي حذر منتقدوها من أن ازدياد سلطتها يسمح لها بفرض شروطها الخاصة على قطاعات اقتصادية بأكملها، من العيادات البيطرية إلى السجون، ومن الائتمان الخاص إلى العقارات التجارية. وحين جاء ترمب، ألغى المحاذير والقواعد التنظيمية القليلة التي نجح سلفه في فرضها.