رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى ميلاده.. عمر الجيزاوي عاد من الموت وطارده الملك وأغنية شادية سبب وفاته

نشر
مستقبل وطن نيوز

يوافق، اليوم، الرابع والعشرون من ديسمبر، مرور 107 أعوام على ميلاد المونولوجيست والفنان الكوميدي "عمر الجيزاوي"، والذي حقق لنفسه شهرة كبيرة ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي وأنحاء العالم، حيث تفرد بأسلوب وطابع خاص في إلقاء المونولوج والتطوير في الموسيقى وأسلوب الغناء في منتصف القرن العشرين، كما حقق نجاحا كبيرا في السينما والمسرح بما قدمه من أعمال فنية لا تنسى.

ولد الفنان عمر الجيزاوي، في 24ديسمبر عام 1917م ، في قرية أبوتيج بمحافظة أسيوط، وعمل في المعمار والمقاولات مع والده في أسيوط، ثم انتقلوا للعمل في الجيزة، وكان يغني للعمال الذين يحملون الأسمنت على السقالات، وسمعه أحد المقاولين وأعجب بصوته وطلب منه الغناء في فرح ابنته، ومن وقتها أصبح يغني في كل أفراح المنطقة، وبعد أن ذاع صيته حالفه الحظ بإحياء حفل الرئيس محمد أنور السادات وزوجته جيهان السادات، ومنه بدأ يعرض عليه العمل في المسرح والسينما.

عطشان تعالي اشرب

اكتشفه الفنان علي الكسار، وقدمه في شخصية الصعيدي الذي يبيع العرقسوس ويغني أغنية "عطشان تعالي اشرب"، وتميز بشكل خاص في المونولجات بالجلابية والعصا وعمامة الرأس واللهجة الصعيدي، وتعتبر شخصية ابن عبدالرحيم بك كبير الراحمية قبلي في السينما المصرية من أبرز الشخصيات التي قدمها الفنان عمر الجيزاوي  مع الفنان محمد التابعي والسيد بدير.

وتعددت زيجات الفنان عمر الجيزاوي، فمنها الراقصة اللبنانية أنوار حسين وأنجب منها ابنه معين، وتزوج من إيطالية وفرنسية من جمهوره حين كان يقدم أعماله على المسارح الأوروبية، وكان قد أنجب من زيحته الأولى أربع بنات هم (فرفش ،جلاء ،تحفة، أسرار)، وثلاثة ذكور (مصطفى، الجيزاوي، عمار).

ويعد الجيزاوي من أوائل الفنانين العرب الذين غنوا "فرانكو أراب"، وهو الذي يدمج الغناء باللغة العربية مع اللغات الأخرى بطريقة وموسيقى خاصة.

أصبح مطاردا من حاشية الملك متهما بالشيوعية، لأنه رفض الغناء والمديح للملك فاروق، حتى إنه اعتكف فترة في البيت حتى قامت ثورة 23 يوليو عام 1952م وعاد ليقدم أعماله الفنية، وفي إحدى المرات تعرضت سيارته للغرق في مياه الترعة حين كان عائدا من إحدى السهرات بالأرياف، وأثناء تشريح جثته في المشرحة فوجئ الأطباء أنه على قيد الحياة، وقال الجيزاوى لهم: هذه قدرة ومشيئة الله.

قضية «الهرش»

رفع قضية ضد رئيس مصلحة الفنون، والتي عرفت بقضية "الهرش" لأنه رفض الهرش بالعصا في مسرحية ليل وعين، ودافع عنه على صفحات الجرائد وقتها الكاتب الساخر أحمد رجب، وتطور الأمر لرفع شكوى ضد الفرقة المسرحية إلى الوزير عبد القادر حاتم للتحقيق في الأمر.

كانت أكبر صدماته،  بعد أغنية (مصر اليوم في عيد) التي غنتها الفنانة شادية ومن ألحان الموسيقار جمال سلامة في عام 1982م، واتهامهما بسرقة أغنيته (ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد) التي غناها بعد العدوان الثلاثي عام 1956 من ألحانه وكلمات الشاعر مصطفى الطاير وتم تسجيلها بالإذاعة المصرية بالمسمى الجديد، وطلب تعويضه ماديا وأدبيا، وظلت القضية في المحكمة حتى تم الحكم بتقاسمهما حق الأداء العلني مناصفة بينهما، ولكنه حزن حزنا شديدا وأصيب بحالة اكتئاب وجلطة أدت لوفاته في 22 إبريل عام 1983م.

وتغنى الفنان عمر الجيزاوي بكلمات كبار الشعراء، مثل مصطفى الطاير وحسيب غباشي وعبد الرحمن الأبنودي، وأطلق عليه شارلي شابلن العرب، واشتهر جدا في أوروبا خاصة فرنسا، والتي بسبب شهرته طبع صورته على علب الكبريت.

ومن أشهر أغانيه ومونولجاته، اتفضل قهوة، العرق سوس، حسرة عليه، يا ميت ندامة علي اللي حب ولا طالشي، اه ياني يا بوي، الفاكك والفكوك، غني يا ويكا علي المزيكا، السلام عليكم، أطاوع في هواك قلبي.

كما قدم عددا من الأعمال السينمائية منها، خد الجميل وخضرة والسندباد القبلي عام 1951، حلال عليك عام 1952، لسانك حصانك عام 1953، ابن ذوات عام 1953،  بنت الجيران عام 1954، الوحش عام 1954، أنا الدكتور عام 1969.

عاجل