«بعد أن رآه يبكي».. شيخ الأزهر يتدخل لتمكين طفل من إلقاء قصيدته في حفل افتتاح معهد عطيتو بالأقصر
في لفتة إنسانية طيبة، حرص فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على جبر خاطر طفل أقصري كان يبكي بجانب المنصة التي تقام عليها الفعاليات. شعر فضيلته بالقلق من حالة الطفل وطلب منه التحدث لمعرفة سبب بكائه. وعندما أخبره الطفل بأنه تم إلغاء فقرته المخصَّصة لإلقاء قصيدته الشعرية بسبب ضيق وقت الاحتفال بافتتاح المعهد، قرر فضيلته التدخل فورًا.
تدخل سريع من شيخ الأزهر لاستماع الطفل
استجابة لدموع الطفل، طلب شيخ الأزهر من الحضور وقف مراسم الافتتاح للاستماع إلى الطفل وإعطائه الفرصة لإلقاء قصيدته. ألقى الطفل قصيدته التي عبر فيها عن أدب أهل الصعيد وشهامتهم، وفي خطوة مشجعة، أشاد فضيلة الإمام الأكبر بقدرة الطفل على إلقاء الشعر، وأكد تميزه في هذا المجال. كما التقط صورة تذكارية معه، مما أسعد الطفل وأدخل السعادة في قلبه.
تشجيع الطفل وتأكيد أهمية دعم المواهب
وأكد شيخ الأزهر على أهمية تشجيع الأطفال وتقديم الدعم الكامل لهم لإظهار مواهبهم، داعيًا جميع الحضور، بما فيهم قيادات الأزهر ومسؤولو المعهد، إلى عدم التهاون بمشاعر التلاميذ. وأشار فضيلته إلى ضرورة منح الأطفال الفرصة للتعبير عن أنفسهم وتنمية مواهبهم، مشددًا على أهمية الاستثمار في هذه المواهب وتطويرها.
افتتاح معهد «محمد عطيتو النموذجي لغات»
في صباح اليوم الأحد، افتتح فضيلة الإمام الأكبر معهد «محمد عطيتو النموذجي لغات» في مدينة القرنة بمحافظة الأقصر. حضر فضيلته مراسم افتتاح المعهد، حيث شارك التلاميذ والأهالي فرحتهم بهذه المناسبة. كما قام فضيلته بالتحدث مع الأهالي والطلاب، والتقط صورًا تذكارية معهم، مما ساهم في تعزيز أواصر المحبة والتواصل بين الأزهر والمجتمع.
تفاصيل معهد «محمد عطيتو» الجديد
يعتبر معهد «محمد عطيتو الأزهري» من المنشآت الحديثة في مجال التعليم، حيث يقع على مساحة 1078 مترًا مربعًا. يتكون المعهد من 43 فصلًا دراسيًا، بالإضافة إلى عدد من المرافق الأخرى مثل حجرة شيخ المعهد، حجرة المدرسين والمدرسات، حجرة وحدة صحية، وغرف تغذية ومخزن، وبوفيه. كما يحتوي المعهد على غرف للإدارة ومعامل لتدريس اللغات والكيمياء والأحياء، فضلاً عن مكتبة وحجرتين حاسب آلي.
مرافق إضافية لدعم العملية التعليمية
المعهد يحتوي أيضًا على عدد من المرافق التي تساهم في توفير بيئة تعليمية مثالية، مثل ستة دورات مياه موزعة على مختلف مراحل التعليم، بالإضافة إلى دورة مياه خاصة بالمدرسين والمدرسات. هذه المرافق تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير الراحة للطلاب والمعلمين على حد سواء.