رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جمال سليمان: الفن المصري أضاف لي الكثير ومرحلة جديدة في مشواري الفني

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال النجم السوري جمال سليمان إن الفن المصري أضاف لي الكثير بل ومرحلة جديدة في مشواري الفني وجميع الأدوار التي قمت بها علامات في تاريخي الفني وعلي رأسها مسلسل حدائق الشيطان. 
جاء ذلك خلال ندوة أقامتها اليوم لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة حسين الزناتي والتي استضافت النجم السوري جمال سليمان للحديث عن الفن والعروبة.. وسوريا.

وأضاف سليمان أنني مدين لمصر بالكثير فهي الوطن الذي احتضنني فمنذ عام 2012 لم يكن من الممكن أن أذهب إلى وطني سوريا لأن منزلي هناك تم هدمه فوجدت من مصر الاحتضان فأعيش في مصر وممتن للجهات الرسمية بها التي تعطيني الإقامة وممتن أكثر لما منحني إياه الشعب المصري والناس في الشارع المصري الاهتمام والتمييز وهذا الشيء لن أنساه ما حييت. 

وتابع "حياتي في مصر هي أكبر من مسلسل صنعته ومن نجاح صنعته ما حدث لي في مصر خلال السنوات الماضية كبير ويكفي أنني لم أشعر بفقدان وطني وشعرت أنني في مصر داخل وطني محاط بحب المصريين في كل مكان أذهب إليه".

وتحدث النجم السوري عن نشأته وحبه للفن وقال إنه ولد في أحد أحياء دمشق الشعبية التي تشبه حي السيدة زينب بالقاهرة ووالده كان يعتنق المذهب العلوي ووالدته كانت سنية وأنه جاء من أسرة بسيطة والده لم يكن يحمل شهادة علمية ولكنه كان مناضلا سياسيا وقوميا وعروبيا إلى أقصى الحدود وأنه ولد في أيام الوحدة ولذلك سماه والده جمال على اسم الزعيم جمال عبد الناصر وتربى في هذا المناخ، موضحا أن والدته لم تكن تهتم بالسياسة بل كانت سيدة بسيطة متدينة، أنجبت تسع أبناء في ظروف صعبة من الناحية المعيشية فكان عليها أن تدبر لقمه العيش لهؤلاء الأبناء والفرق بينهم في العمر شهور وعندما ولد كان لديه ثلاث أخوات بنات تهتم بهن وعندما وصل إلى ست سنوات أصبح يقوم بدور الرجل بعد والده في البيت. 

بدأت رحلة جمال سليمان من المعهد العالي للفنون المسرحية وكان لديه اهتمامات فنيه وبجوارها اهتمام الشأن العالمي والسياسي ولم يكن هناك فصل بين العمل الفني والعمل والسياسي فكان كلا الامرين متوازنين في شخصيته، وأنه بعد وفاة حافظ الأسد كان هناك خيارات صعبة ولم يكن هناك سقف للحرية كما كان في مصر في عهد الرئيس حسني مبارك، فلم يكن هناك مسموحات وعندما جاء بشار الأسد للحكم كانت هناك وعود منه بالإصلاح لم تتحقق.

وأكد جمال سليمان أن الفساد هو عدو الاستقرار وهو الهادم للعلاقة البناءة بين المواطن والدولة وهذا كان في سوريا ، مضيفا كنا نرى أن الأزمة في سوريا يجب حلها بالتفاوض السياسي لمنع سفك الدماء واحتماليات تفكيك سوريا في ظل الانقسام الاجتماعي السوري الحاصل".

وأكد سليمان أن الدولة السورية مرهقة ومنهكة والشعب لا يعرف إلى أين سيذهب أو ماذا سيحدث في اليوم التالي، مشيرا إلى أن سوريا دولة متنوعة جدا فهناك تنوع داخل الطوائف السورية وتنوع سياسي واجتماعي وفكري فليست كلها فصيل واحد وفي هذه المرحلة يجب أن لا نقصي فيها طرف من الأطراف وليس مقبول أن نقصيه فنحن نسعى إلى حوار وطني على قاعدة المصالح الوطنية وأن يكون هذا الحوار جامع لكل الأطراف الوطنية وأن يتم تشكيل جمعية تأسيسية وكتابة دستور جديد للبلاد يراعي هذا التنوع.

وأضاف سليمان "نحن أمام تحد كبير في سوريا فنحن لا نريد الصراع ولا الصدام فقد استنفذت طاقتنا ولكننا نريد أن يكون تمثيل لكل الطوائف ولن نقبل الاستئثار بالسلطة من قبل فريق واحد نحن نمد يد الحوار ومنفتحين على الحوار ونحب أن نقنع الجميع أنه يجب أن نجتمع على كلمة سواء بيننا تراعي التنوع في سوريا وتراعي العمق التاريخي في سوريا ".

وقال جمال سليمان إن الدولة الحديثة التي لا تقصي أحد هي حلم كل السوريين الآن، وأنه لا يمكن أن يقبل الشعب السوري بالسلطة الأحادية وأن تكون حكرا على طرف من الأطراف، مؤكدا أن الوضع في سوريا صعب ونأمل أن يتم رفع العقوبات عن سوريا وأن يتحسن هذا الوضع لأن السوريين يستحقون حياة أفضل ويستحقون أن تقدم لهم خدمات بشكل أفضل.

وحول ما تردد عن اعتزام جمال سليمان الترشح للرئاسة في سوريا قال " إذا كان هناك بيئة تسمح بتعدد الآراء ومناخا سياسيا وكان لدينا بيئة آمنة ومحايدة تضمن انتخابات نزيهة مستقلة وتحت إشراف منظمات دولية وهيئات قضائية نزيهة فأنا قد أكون مرشحا لرئاسة الجمهورية" مضيفا " استغل هذه المناسبة لتوجيه دعوة إلى كل سوري وسورية يجدون في نفسهم الكفاءة في أن يشغلوا هذا المنصب الوظيفي فليترشحوا ويعبروا عن أنفسهم".

وأكد سليمان أنه لم يعرف عنه أي انتماء طائفي وحزن كثيرا لسماع من يقول أن سوريا لن يحكمها شخص علوى، موضحا لقد عشت كل حياتي في سوريا ولم يعرف عني انتمائي إلى طائفة معينة لأنه ليس لدي أي انتماء طائفي فأنا مسلم ولن أكون شخص طائفي أبدا ولست إماما للأمة أنا رجل أقسمت على الدستور الذي يجب أن أعمل من خلاله وأن اقدم خدمات المجتمع". 

وأضاف " أنا بجهدي المتواضع أحب أن أساعد كمواطن سوري مع باقي الأخوة السوريين من جميع الأطياف لخدمة بلدنا سوريا أما الترشح للرئاسة فهذا ليس مكانه إلا عندما يكون لدينا دستور جديد وبيئة صالحة لهذا ولكل حادث حديث فقد أرى من هو أنسب مني للترشح للرئاسة وسوف أدعمه".

عاجل