أسعار الذهب في مصر تراجع 1% الأسبوع الماضي مع توقعات بتحسن الجنيه في 2025
شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم السبت، حيث لم تتغير الأسعار بشكل كبير مقارنة بالأيام السابقة. يأتي ذلك بعد أن شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في اليوم السابق، ليقلص جزءًا من الخسائر التي تكبدها في الأيام الماضية.
وساهم في هذا الاستقرار الدعم الذي حصل عليه الذهب من الارتفاع الطفيف في السعر العالمي للذهب في ختام تداولات الأسبوع، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بالقرب من أعلى مستوياته. وفقًا لتقرير مؤسسة "جولد بيليون"، فقد كانت هذه العوامل هي السبب الرئيسي في استقرار أسعار الذهب محليًا.
انخفاض أسعار الذهب المحلي خلال الأسبوع
على الرغم من استقرار الأسعار اليوم، إلا أن الذهب المحلي شهد تراجعًا طفيفًا بنسبة 1% خلال الأسبوع الماضي. فقد فقد الذهب عيار 21 حوالي 40 جنيهًا، ليغلق تداولات الأسبوع عند 3760 جنيهًا للجرام، بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 3800 جنيه للجرام. كما كان قد سجل أعلى سعر خلال الأسبوع عند 3823 جنيهًا للجرام، بينما سجل أدنى سعر عند 3695 جنيهًا للجرام. وقد جاء هذا التراجع في الأسعار المحلية نتيجة لانخفاض أسعار الذهب العالمي بسبب توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
تأثير العوامل الاقتصادية على الذهب
تتأثر أسعار الذهب بالعديد من العوامل الاقتصادية، ومن أبرز هذه العوامل هي التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة. ففي الأسبوع الماضي، أثرت توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة في الأسواق بشكل سلبي على سعر الذهب، مما أدى إلى انخفاضه. كما تسببت هذه التوقعات في تراجع الجنيه المصري، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب محليًا.
توقعات بتحسن الجنيه المصري
في السياق الاقتصادي نفسه، يتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن يشهد الجنيه المصري انتعاشًا ملحوظًا في العام المقبل 2025. كما أظهر أحدث تقرير لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أن هناك توقعات بتدفقات كبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال عام 2025، في ظل تراجع الضغوط على التمويل الخارجي. ويعتبر هذا التحسن المحتمل في الجنيه المصري من العوامل التي قد تؤثر بشكل إيجابي على أسعار الذهب في المستقبل.
التوقعات بشأن الفائدة وتثبيت أسعار الفائدة
تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي المصري قد يواصل تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير لهذا العام، ليكون بذلك الاجتماع السادس على التوالي الذي يتم فيه تثبيت الفائدة. ويعزى هذا التوقع إلى التراجع الحالي في مستويات الجنيه المصري مقابل الدولار، مما يجعل البنك المركزي أكثر حرصًا على الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي. وهذا التوجه قد يؤدي إلى مزيد من الاستقرار في أسعار الذهب على المدى القصير.
التوقعات العالمية لأسعار الذهب
عالميًا، شهد سعر الذهب انخفاضًا خلال الأسبوع الماضي بسبب التوقعات التي أطلقها البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن تقليص عدد مرات خفض أسعار الفائدة في العام القادم. ورغم الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار الذهب، حيث وصل السعر إلى أدنى مستوى عند 2583 دولارًا للأونصة، إلا أن الذهب عاد ليرتد لأعلى في الأيام الأخيرة. ورغم ضعف الزخم الذي حال دون اختراق الذهب للمتوسط المتحرك لـ50 يومًا، إلا أن إغلاقه فوق مستوى 2600 دولار للأونصة ساعد على استقراره في الوقت الحالي.