فرنسا تدين بشدة الهجوم الذي استهدف سوق عيد الميلاد في ماجديبورج بألمانيا
أدانت فرنسا بأشد العبارات الهجوم الذي وقع مساء أمس الجمعة في أحد أسواق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، عاصمة ولاية ساكسونيا أنهالت، بألمانيا، والذي أودى بحياة العديد من الضحايا.
وقدمت فرنسا تعازيها لأسر الضحايا وشعب وحكومة ألمانيا، مؤكدة وقوفها إلى جانب ألمانيا لمحاربة جميع أشكال التطرف، حسبما ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها نُشر اليوم السبت.
وفي سياق متصل، قال راينر هازيلوف رئيس وزراء ولاية ساكسونيا انهالت الألمانية، اليوم، إن عدد قتلى هجوم الدهس بسيارة الذي استهدف سوقا لهدايا عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج، أمس الجمعة، ارتفع إلى خمسة، فيما أصيب أكثر من 200، كثيرون منهم في حالة خطرة.
منفذ حادث الدهس بألمانيا طبيب «معارض للإسلام»
عقب معرفة جنسية منفذ حادث الدهس بألمانيا - سعودي الجنسية - مساء أمس، تخّوف كثير من المسلمين المقيمين في ألمانيا وأوروبا من تبعات تلك الحادثة عليهم، وزيادة حدة الإسلاموفوبيا هناك، إلا أن صحيفة «بيلد» الألمانية كشفت تفاصيل عن منفذ الحادث بمثابة المفاجأة.
صحيفة «بيلد» الألمانية، قالت إن السائق المتهم الذي اقتحم سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، متسببًا في سقوط قتلى وعشرات الجرحى، يبلغ من العمر 50 سنة، ويدعى «طاليب. أ» وقد ولد في السعودية.
وأضافت إنه يعيش في ألمانيا منذ عام 2006، ويحمل تصريح إقامة دائمة في البلاد حيث يعمل كطبيب في مستشفى بيرنبورج، مختص في الطب النفسي والعلاج النفسي.
وأوضحت أنه كان يعمل في وحدة لإعادة تأهيل ومعالجة السجناء المدمنين على المخدرات في ولاية «ساكسونيا-أنهالت».
تصريحات «معادية الإسلام»
وكشفت «بيلد»، أن «طاليب.أ» لم يكن معروفا كإسلامي متطرف، أو مثير للانتباه، بل على عكس ذلك، مشيرة إلى أنه قال في مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» عام 2019 «أنا أكثر منتقدي الإسلام عدوانية في التاريخ".
وأضافت أنه وفي فيديو نشر بعد الحادث مباشرة، قدم الرجل نفسه على أنه «طاليب. أ» طبيب نفسي يعمل في ألمانيا، حيث تحدث عن أن منتقدي الإسلام في ألمانيا يتعرضون للملاحقة «بنشاط وبشكل إجرامي».
وشارك المشتبه به أيضا محتوى يشيد بحزب البديل من أجل ألمانيا وموقفه من الإسلام، ونشر صورة معدلة للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل وهي تحمل لافتة مكتوب عليها باللغة الإنجليزية «لقد دمرت أوروبا».
وفيما يبدو أنه وصف لملفه الشخصي على منصة «اكس»، كتب -وفقا لـ «بيلد»- أن «ألمانيا تطارد طالبي اللجوء السعوديين داخل وخارج ألمانيا لتدمير حياتهم»، و«ألمانيا تريد أسلمة أوروبا».
كما أكدت مجلة «دير شبيجل» أن المشتبه به متعاطف مع أفكار حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
فتح تحقيق
وتحقق السلطات الألمانية مع الطبيب السعودي الذي يشتبه بأنه هو من قاد السيارة.
وأكدت الشرطة أنها ألقت القبض على سعودي يبلغ من العمر 50 عاما ويعيش في ألمانيا منذ ما يقرب من 20 عاما.
ولم تذكر الشرطة اسم الرجل ولم يتسن بعد التواصل معها للتعقيب على تقرير ارتفاع عدد القتلى.
وقال مسؤولون محليون إن الرجل يعمل طبيبا في بلدة مجاورة. وفتشت الشرطة منزله الليلة الماضية.
وقال مصدر سعودي لـ"رويترز" إن المملكة حذرت السلطات الألمانية من المهاجم بعد أن نشر آراء متطرفة تهدد السلام والأمن على حسابه الشخصي على موقع "إكس".
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس، معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.