دعوى قضائية تتهم بايدن بالتخاذل عن إجلاء أمريكيين من غزة
تسعة أميركيين من أصل فلسطيني رفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية الخميس، متهمين إياها بالتخاذل عن إنقاذهم أو إنقاذ أفراد عائلاتهم الذين حوصروا في غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 45 ألف فلسطيني، وتسببت في أزمة إنسانية.
وتتهم الدعوى القضائية وزارة الخارجية بالتمييز ضد الأمريكيين من أصل فلسطيني من خلال التخلي عنهم في منطقة حرب وعدم بذل نفس الجهد الذي تبذله لإجلاء وحماية أمريكيين من أصول أخرى في مواقف مماثلة.
كانت هذه هي القضية الثانية ضد الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، بعد أن رفعت عائلات فلسطينية دعوى قضائية ضد وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، بسبب دعم واشنطن للجيش الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة لا تعلق على الدعاوى القضائية القائمة، لكنه أكد أن سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العالم "أولوية قصوى".
وأعلن عن الدعوى مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية CAIR والمحامية ماريا كاري، الخميس.
أقر مسؤول أمريكي بأخطاء في رد الإدارة على الحرب في غزة، قائلاً إنه ليس لديه أي ثقة بأن إسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات لإقامة دولة فلسطينية.
وتقول الدعوى إن حق المدعين في الحماية المتساوية بموجب دستور الولايات المتحدة قد انتهك من خلال حرمانهم "من جهود الإجلاء الطبيعية والنموذجية التي تبذلها الحكومة الفيدرالية للأميركيين غير الفلسطينيين".
وتذكر الدعوى حالات مماثلة لإجلاء الحكومة الأميركية لمواطنيها من مناطق صراع أخرى مثل أفغانستان ولبنان والسودان، وتسمي الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن كمتهمين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة "أجلت أميركيين من مناطق غير آمنة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك غزة".
مخالفة القوانين الأمريكية
ورفعت عائلات فلسطينية دعوى قضائية على وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء، بسبب دعم واشنطن للجيش الإسرائيلي وسط حربه في غزة التي قتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
وجاء في الدعوى المرفوعة بالمحكمة الجزئية الأميركية لمقاطعة كولومبيا أن وزارة الخارجية تحت قيادة أنتوني بلينكن "تحايلت عمداً على قانون حقوق الإنسان الأميركي لمواصلة تمويل ودعم الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بارتكاب فظائع في غزة والضفة الغربية المحتلة".