وزير الري يؤكد أهمية معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مرتفعة الملوحة

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إنه مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات المائية، يتطلب الأمر يتطلب التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مرتفعة الملوحة لسد جزء من هذه الفجوة، لكن الأمر يتطلب زيادة الدراسات البحثية والنماذج التطبيقية للوصول لتقنيات لامركزية يتم تطبيقها على امتداد شبكة الترع والمصارف، ومراعاة التوازن الملحي بمياه الري والتربة الزراعية عند زيادة الاعتماد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
جاء ذلك، خلال لقاء عقده وزير الموارد المائية والري مع جلسومينا فيليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، حيث أشاد بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال المياه، والذي تُوج بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر (COP28) لدعم الأمن المائي في مصر.
مشروعات المياه في مصر
واستعرض وزير الري ما تواجهه مصر من تحديات عديدة في مجال المياه، وما تنفذه الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة للتعامل مع هذه التحديات تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، حيث توسعت مصر بشكل كبير في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وتعمل على رفع كفاءة استخدام المياه والتطوير الشامل لكافة مكونات المنظومة المائية من منشآت مائية ومحطات رفع وتطهيرات للترع والمصارف، وتطوير لمنظومة إدارة و توزيع المياه، والتحول الرقمي والاعتماد على الإدارة الذكية للمياه للتعامل مع النقص الحالي في الموارد البشرية.
وأشار إلى أهمية تطبيق الري المطور، طبقا لأولويات الوزارة، شريطة مراعاة المعايير المجتمعية وقبول المزارعين لمثل هذا التحول، وأيضا مراعاة تأثير هذا التحول على كميات الصرف الزراعي الموجهة لمحطات المعالجة الكبرى (الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة).
نوه سويلم، إلى توجه الدولة المصرية لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سينعكس على قطاع المياه من خلال تقليل تكلفة معالجة وتحلية المياه، وتقليل تكلفة رفع المياه لأعمال الري.
حماية الشواطئ
وأضاف، أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال حماية الشواطئ المصرية لتعزيز القدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ سواء من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في حماية المناطق الساحلية من ارتفاع مستوى سطح البحر ورصد الأحداث الجوية المتطرفة والتخفيف من آثارها، وبناء القدرات البشرية في مجال التكيف مع تغير المناخ، وتبادل المعرفة والتعاون في هذا المجال.
من جهتها، أكدت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، العلاقات القوية التي تربط مصر مع الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، معربة عن رغبتها في تعزيز التعاون مع مصر في مجال المياه.







