«الإيسيسكو» تستضيف مؤتمرا دوليا حول الوئام بين أتباع الديانات
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أعمال مؤتمر دولي، تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، الذي عقدته الإيسيسكو بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بجمهورية أذربيجان، والسفارة الأذربيجانية في الرباط، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
واستهلت أعمال المؤتمر، الذي شهد حضورا رفيع المستوى تقدمه أندري أزولاي، مستشار عاهل المغرب الملك محمد السادس، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالرباط، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبه تقديم عام للسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الإيسيسكو للحوار الحضاري، استعرض خلاله أهمية هذا المؤتمر الدولي في مسار تحقيق السلم العالمي.
وفي كلمته، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن التطورات والتحولات التي يمر بها العالم تفرض على الجميع مسؤوليات كبيرة لبناء السلام وحفظ الأمن، حيث يتطلب الوضع الراهن لحظة نعلي فيها قيم الشراكة الإنسانية، مشيرا إلى ضرورة إدراك فاعلية الإيمان وأهله كمؤثر في صياغة مستقبل الإنسانية.
وأضاف أن ابتكار الإيسيسكو مفهوم "الدبلوماسية الحضارية" كأداة جديدة لحل الصراعات ذات المنشأ الثقافي، وغيرها من الخطى في هذا الصدد، تؤكد أن أروقة المنظمة تعمل كخلية لا تهدأ لضمان السلم الدولي، مشيدا بالنجاح الباهر لجمهورية أذربيجان في إدارة التنوع الفريد بها، وبالشراكة بين الإيسيسكو وأذربيجان.
من جانبه، أبرز رامين محمدوف، رئيس اللجنة الحكومية للشؤون الدينية في أذربيجان، الأهمية القصوى التي توليها أذربيجان لتعزيز ثقافة التنوع والتعايش والوئام، ودعم قيم الحرية الدينية، وثمن الجهود التي تبذلها الإيسيسكو لتعزيز التعايش والسلام.
من جهته، أكد رافائيل حسينوف، نائب رئيس البرلمان الأذربيجاني، أن حضارة العالم الإسلامي إرث مشترك يتميز بتنوعه الذي أبدعته العديد من الشعوب معا، رغم اختلاف لغاتهم وأديانهم وعاداتهم وتقاليدهم، حيث بقيت هذه الشعوب متآلفة تحت مظلة الحضارة.
عقب ذلك؛ انطلقت الجلسات النقاشية للمؤتمر، حيث ناقشت الجلسة الأولى "الوئام بين أتباع الديانات كرافعة لتحقيق التنمية المستدامة"، بمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال، فيما تناولت الجلسة الثانية "الممارسات الفضلى في التعايش بين أتباع الديانات"، وشهدت مشاركة لخبراء من أذربيجان وإيطاليا وبريطانيا وتونس.