الإفتاء: سيدنا النبي محمد صلى في جبل الطور بسيناء.. فيديو
أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مصر هي أرض مباركة ذات مكانة عظيمة في الإسلام، وذكرها الله تعالى في القرآن الكريم عدة مرات، حيث تم ذكرها صراحة خمس مرات، بالإضافة إلى العديد من الإشارات التلميحية التي تجاوزت الثمانين مرة، مما يعكس مكانتها العالية والمميزة بين الأمم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن مصر كانت ولا تزال محورًا هامًا في التاريخ الإسلامي، حيث كانت مهداً للعديد من الأنبياء والرسل، مما يجعلها أرضًا غنية بالفضائل والبركات، موضحا أن مصر هي أرض الأنبياء، فقد دعا لها سيدنا آدم، ودعا لها سيدنا نوح عندما قال: 'اللهم أسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد'، وهي الدعوة التي تحققت بمجيء سيدنا نوح إلى مصر، وكذلك مرت بها رحلة سيدنا المسيح مع أمه، وقد صلى فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في طور سيناء".
وأشار إلى فضل مصر في السنة النبوية، حيث أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم خص مصر بالعديد من الأحاديث التي تبين فضل أهلها وجندها، ومنها حديث "إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فإنهم خير أجناد الأرض"، وهو ما يعكس مكانة مصر كحصن للإسلام وقلعة للمجاهدين.
كما لفت إلى أن مصر كانت محورًا رئيسيًا في نقل العلم واحتضان العلماء، حيث كانت مركزًا للعلم في العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف وغيره من المعاهد العلمية، والمؤرخون والمحدثون كالإمام السيوطي وابن زولاق أفردوا فصولًا كاملة في فضائل مصر وذكروا عظمة مكانتها في القرآن والسنة.
وأضاف أن مصر هي الأرض التي شهدت تجلي الله تعالى على جبل سيناء، مما جعلها موطنًا مميزًا في تاريخ الأديان السماوية، وكما وصفها الله تعالى بأنها 'مصر الأرض المباركة.