«في يوم التعاون المصري الألماني».. توقيع اتفاقيات لمبادلة الديون ودعم التعليم الفني
استضاف السفير الألماني في مصر، يورجن شولتس، يوم التعاون المصري-الألماني للتنمية، وذلك لتسليط الضوء على الجهود المشتركة بين مصر وألمانيا في تعزيز التنمية المستدامة والانتقال العادل.
جمع هذا اليوم كبار المسؤولين، من بينهم الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، و محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري.
وتم خلاله توقيع عقود تنفيذ أحد المشاريع والعديد من اتفاقيات التمويل ضمن إطار التعاون التنموي الألماني، حيث وقع محمد عبد اللطيف والدكتورة ريجينا كوالمان، مديرة مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مصر، عقد تنفيذ مشروع "الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشامل في مصر – المرحلة الثانية"، بقيمة تمويل تبلغ 16.31 مليون يورو.
كما وقّعت الدكتورة رانيا المشاط والدكتور كريستوف شيفر، مدير بنك التنمية الألماني في القاهرة، اتفاقية بقيمة 32 مليون يورو لدعم مشروع "مبادرة التعليم الفني الشامل كمنحة استثمارية، بالإضافة إلى ذلك قامت الدكتورة رانيا المشاط بتوقيع اتفاقية مبادلة ديون بقيمة 29 مليون يورو لمشروع "تعزيز القدرات الوطنية لتحسين جودة خدمات التعليم والصحة والتغذية لدعم التماسك الاجتماعي والصمود لدى السكان المتأثرين بالأزمات والمجتمعات المضيفة لهم".
وتضمن هذا اليوم أيضا كلمة افتتاحية للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالإضافة إلى جلسة نقاش بعنوان "سد الفجوة: تعزيز الشراكات من أجل الانتقال العادل للبشر .
كما شارك بالجلسة نخبة من المتحدثين المتميزين الذين يمثلون جهات معنية مختلفة، من بينهم الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور محمد بيومي، أخصائي البيئة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتورة إيمان بيبرس، رئيسة جمعية نهوض وتنمية المرأة ومؤسسة أشوكا الوطن العربي.
في هذا السياق، قال السفير الألماني في مصر ، يورجن شولتس: "لا يتم قياس قوة الشراكة بطول عمرها أو حجمها؛ بل يتم قياسها بما تحققه للأشخاص الذين تخدمهم؛ إنها تتعلق برواد الأعمال الشباب الذين يجدون طريقة للابتكار في التكنولوجيا الخضراء بسبب الدعم الذي نقدمه؛ إنها تتعلق بالعائلة التي لديها الآن إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة بسبب البنية التحتية التي بنيناها معًا."
وفي تعقيب لها، قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي: "وقعنا اليوم اتفاقية جديدة لمبادلة الديون بالإضافة إلى مشروعات أخرى، مع التركيز بشكل خاص على قطاعي التعليم والصحة، ولا تعمل هذه المشاريع على تعزيز الخدمات الاجتماعية فحسب، بل تكمل أيضًا جهود التنمية الاقتصادية الأوسع من خلال خلق فرص العمل وتعزيز سبل العيش وتعزيز النمو الشامل. على مر السنين، كانت ألمانيا شريكًا قويًا لمصر عندما يتعلق الأمر بالتعاون التنموي والاستثمارات في مختلف القطاعات، ونحن نتطلع إلى تنفيذ المزيد من المشروعات المشتركة المؤثرة التي تدعمنا في تعزيز أجندتنا التنموية. "
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة: "إن العمل على الانتقال العادل تطلب التعمق على مستوى المحافظات، حيث تعمل وزارة البيئة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي على حزمة المشروعات الناتجة عن مؤتمر المناخ COP27، وإتاحة الفرصة للمجتمعات المحلية والشباب والقطاع الخاص لتقديم ابتكاراتهم، إلى جانب إقامة مسابقة بين المحافظات المصرية جميعها كل عام لتشجيع المنافسة في هذا المجال."
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، "لدينا تجارب ناجحة فى التعليم الفنى ومنها نموذج مدارس التكنولوجية التطبيقية ونموذج التعليم المزدوج، حيث تعمل الوزارة حاليًا على تحويل عدد ١٢٧٠ مدرسة تعليم فنى إلى مدارس تكنولوجية تطبيقية ومدارس تعليم مزدوج من خلال التعاون مع الشركاء."
في هذه الأثناء، صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، قائلاً: "قامت مصر من خلال التعاون مع ألمانيا بتنفيذ العديد من المشروعات الهامة مثل مشروع البرنامج القومي الثاني للصرف، ومشروع إنشاء قناطر نجع حمادي الجديدة، ومشروعات تطوير الرى فى الدلتا، ودعم الجانب الألماني لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والرى، كما نسعى للتعاون مستقبلاً في مشروع البرنامج القومي الرابع للصرف، وحماية الشواطئ، والمرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل. "
يُذكر أن هذا الحدث كان من شأنه تسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة تعكس إنجازات التعاون المصري الألماني في مجالات محورية، منها تقديم خدمات عامة أساسية وموثوقة للجميع، تمكين المرأة، تدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، الاستدامة، تعزيز الصمود، والشراكات المصرية الألمانية. كما قدم الشباب المشاركون في هذه المشاريع شهادات حية نقلت تجارب النجاح وتأثيرها على حياتهم العملية، ومن خلال جلسات تفاعلية وعروض مبتكرة، شارك الحضور في حوارات بناءة حول نتائج المشاريع، احتفاءً بالنجاحات التي تحققت حتى الآن.