رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إيران تحت رحمة موجة برد شديدة.. إغلاق المدارس وتعطيل الحياة العامة بسبب أزمة الطاقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

تعاني إيران في الوقت الحالي من موجة برد شديدة أدت إلى إغلاق المدارس وتعطيل الحياة العامة في العديد من المناطق، خاصة في النصف الشمالي من البلاد. ومع ارتفاع الطلب على الطاقة بسبب انخفاض درجات الحرارة، تواجه السلطات نقصًا في الغاز الطبيعي المستخدم في التدفئة وتوليد الكهرباء. 

ونتيجة لهذه الأزمة، بدأت المؤسسات الحكومية والمدارس في إغلاق أبوابها منذ بداية الأسبوع، في محاولة لتقليص استهلاك الطاقة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات في الأيام المقبلة.

صعوبات في تلبية احتياجات الطاقة رغم الاحتياطيات الضخمة

إيران، التي تعتبر من أكبر دول العالم في احتياطي الغاز الطبيعي، حيث تمتلك ثاني أكبر احتياطي عالمي، تجد نفسها غير قادرة على تلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة. يزداد الأمر تعقيدًا بسبب موجات الشتاء القاسية التي تشهدها البلاد سنويًا، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الغاز. هذه الزيادة في الاستهلاك تكشف عن نقاط ضعف في البنية التحتية للطاقة في إيران، بما في ذلك تهالك شبكات الكهرباء.

تأثير العقوبات على قطاع الطاقة الإيراني

العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران كان لها تأثير بالغ على قطاع الطاقة، مما أدى إلى توقف تطوير حقول الغاز الكبيرة وتهالك شبكات نقل الكهرباء. نتيجة لذلك، تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الصناعات المحلية ويزيد من صعوبة إدارة الطلب على الطاقة.

حملة لترشيد استهلاك الطاقة

في مواجهة هذه الأزمة، أطلقت الحكومة الإيرانية حملة وطنية تشجع المواطنين على ترشيد استهلاك الطاقة. فقد دعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، المواطنين إلى خفض درجة حرارة منازلهم بمقدار درجتين على الأقل كإجراء للمساعدة في تقليص الاستهلاك. ومع ذلك، فإن الأزمة لا تقتصر فقط على القطاع السكني، بل تشمل أيضًا القطاعات الصناعية. حيث تُجبر السلطات على قطع إمدادات الكهرباء عن المصانع في فترات الشتاء للحفاظ على إمدادات الطاقة.

حلول مؤقتة وزيادة التلوث

مع عدم كفاية الغاز الطبيعي، لجأت الحكومة الإيرانية إلى استخدام وقود ملوث بشدة مثل "المازوت"، وهو نوع من زيت الوقود الثقيل، للحفاظ على إنتاج الكهرباء. ومع هذا الحل المؤقت، ارتفعت مستويات تلوث الهواء بشكل كبير، حيث انتشرت سحابة من الضباب الرمادي فوق المدن الكبرى مثل طهران، مما أدى إلى مستويات خطيرة من تلوث الهواء.

عاجل