تدشين محطة أبيدوس للطاقة الشمسية في أسوان ضمن برنامج «نُوَفِّي» بقدرة 560 ميجاوات
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حفل تدشين مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في أسوان، الذي يعد جزءًا من محور الطاقة في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي». تبلغ قدرة المحطة 560 ميجاوات، ويُعد هذا المشروع من أبرز الإنجازات في مجال الطاقة المتجددة في مصر، ويعكس التوجه الوطني نحو تعزيز استثمارات الطاقة النظيفة.
حضر الحفل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان. كما شارك ممثلون عن شركة AMEA Power التابعة لمجموعة النويس الإماراتية، التي نفذت المشروع بتمويل من شركاء دوليين مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، والبنك الهولندي للتنمية (FMO).
أهمية مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن مشروع أبيدوس هو أحد المشروعات الرئيسية ضمن محور الطاقة في برنامج «نُوَفِّي»، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع شركة "إيميا باور" التابعة للنويس الإماراتية. وأضافت أن المشروع يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها المستثمرون الدوليون لمصر كرائدة في مجال الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، بفضل إمكانياتها الكبيرة والفرص التي توفرها في هذا القطاع.
برنامج "نُوَفِّي" وأهداف الطاقة المتجددة
ذكرت الوزيرة أن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي أُطلقت في عام 2022، تعتبر نموذجًا إقليميًا ناجحًا للتعامل مع تحديات المناخ، وتهدف إلى تحقيق أهداف كبيرة في مجال الطاقة المتجددة. وأشارت إلى أن المحور الخاص بالطاقة ضمن البرنامج يهدف إلى إيقاف تشغيل محطات طاقة حرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتحفيز استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار لإنشاء مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات خلال الفترة من 2023 إلى 2028. كما سيُسهم البرنامج في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 17 مليون طن سنويًا، وتوفير 1.2 مليار دولار سنويًا كانت تُنفق على وقود محطات الطاقة الحرارية.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الشراكات الدولية التي بدأت منذ عام 2022 أسفرت عن توفير تمويلات ميسرة بقيمة 4.5 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.7 جيجاوات. تعتمد هذه التمويلات على نهج التمويل المختلط والتحالفات الدولية في مجال المناخ، ما يعزز قدرة مصر على استقطاب الاستثمارات الدولية في هذا القطاع الحيوي.
إشادات دولية ببرنامج "نُوَفِّي"
أشادت الوزيرة بالاعتراف الدولي ببرنامج «نُوَفِّي»، حيث وصفته 12 مؤسسة تنموية خلال مؤتمر المناخ COP29 بأنه نموذج للمنصات الوطنية في العمل المناخي وتعزيز الاستثمارات الخضراء. يعكس هذا التقدير الدور البارز الذي تلعبه مصر في التحول نحو الطاقة النظيفة وقيادة الجهود العالمية في مواجهة التغيرات المناخية.
تعزيز الشبكة الكهربائية
في سياق متصل، أكدت وزيرة التخطيط أن الوزارة تعمل على زيادة الإنفاق الاستثماري في قطاع الكهرباء ضمن خطة التنمية الحالية. يهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية وضمان استقرارها، بما يساهم في دعم التحول نحو الطاقة المتجددة. كما يعكس ذلك التكامل بين التمويل التنموي والإنفاق الاستثماري لتعزيز البنية التحتية للطاقة في مصر.
جدير بالذكر أن مشروع أبيدوس للطاقة الشمسية يأتي في إطار سلسلة من المشروعات الناجحة التي تم تنفيذها في مصر. من بين هذه المشاريع، مشروع مزرعة الرياح "أمونت" في رأس غارب، الذي أُطلق في 2022 بقدرة إنتاجية تتجاوز 1 جيجاوات، مع استثمارات بلغت 1.1 مليار دولار، بدعم من شركاء التنمية الدوليين. هذه المشروعات تعكس التزام مصر بتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.