المملكة المتحدة تدين قرار طالبان بمنع النساء من حق الحصول على التعليم الطبي
أدانت المملكة المتحدة بشدة، قرار طالبان الأخير بمنع النساء الأفغانيات من التعليم الطبي، واصفةً هذا القرار بـ"القمعي وقصير النظر"، ومشددةً على أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق المرأة الأفغانية.
وقال نائب الممثل البريطاني الدائم بالأمم المتحدة السفير جيمس كاريوكي، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، إن "هذه السياسة ستؤدي إلى تدهور خطير في الخدمات الصحية المقدمة للنساء والأطفال في أفغانستان، مما يعرض حياة الآلاف للخطر"، واصفا قرار طالبان بأنه "انتكاسة مأساوية أخرى" تزيد من معاناة النساء الأفغانيات.
وفيما يتعلق بتنفيذ توصيات التقييم المستقل لمنسق الأمم المتحدة الخاص، أعربت المملكة المتحدة عن أسفها لتأخر التنفيذ، ودعت إلى تعيين مبعوث أممي خاص بشكل سريع، بموجب القرار 2721، من أجل تسهيل حوار شامل بين الأطراف الأفغانية والمجتمع الدولي.
وأوضحت المملكة المتحدة أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها الدوليين ضمن إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بما في ذلك تشكيل مجموعات عمل خاصة بمكافحة المخدرات وتطوير القطاع الخاص، لكنها شددت على أن أي تعاون مع طالبان يتطلب خطوات ملموسة من جانبها لتحقيق التزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والشمول السياسي، ومكافحة الإرهاب.
وأعربت المملكة المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني في أفغانستان، مشيرةً إلى أنها خصصت أكثر من 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية هذا العام لدعم الشعب الأفغاني، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم، خاصة مع وصول خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 إلى أقل من 40% من التمويل المطلوب، مشددةً على ضرورة مساعدة الأفغان الأكثر احتياجًا، لا سيما خلال فصل الشتاء.
واختتمت المملكة المتحدة بيانها بتأكيد التزامها بدعم الشعب الأفغاني، داعيةً إلى ضرورة التحرك الدولي لمواجهة الأزمات الإنسانية والحقوقية المتفاقمة في أفغانستان.