مصر تبحث مع شركائها الإقليميين في الدوحة كيفية حل الأزمة السورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة
بتوجيه من رئيس الجمهورية، شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج في الاجتماع الوزاري الذي عُقد مساء اليوم 7 ديسمبر 2024 في العاصمة القطرية الدوحة. الاجتماع تم بحضور وزراء خارجية كل من مصر وقطر والأردن والعراق والسعودية، إلى جانب مجموعة أستانا التي مثلها وزيرا خارجية تركيا وإيران والمبعوث الروسي الخاص لسوريا.
وناقش الاجتماع التطورات الخطيرة والمتسارعة في سوريا وسبل الوصول إلى وقف القتال والتحرك نحو عملية سياسية تؤدي إلى حل الأزمة، مع الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية.
التطورات في سوريا ومساعي الحل السياسي
تمحور النقاش في الاجتماع حول كيفية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. كما تم التطرق إلى ضرورة وقف انزلاق سوريا نحو مزيد من الفوضى وتحديد رؤية سياسية شاملة لمعالجة الوضع الراهن. أكد الدكتور بدر عبد العاطي في كلمته على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا كخط أحمر، مشددًا على ضرورة عدم انهيار مؤسسات الدولة السورية وضرورة تنفيذ وقف لإطلاق النار الذي يعد خطوة أساسية لإطلاق عملية سياسية وفقًا للقرار الدولي.
وأشار الوزير إلى أهمية تجنب التصعيد الطائفي الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، إلى جانب أهمية منع تمدد الإرهاب في الأراضي السورية. كما أكد على ضرورة معالجة مسألة النازحين واللاجئين وعودتهم إلى مناطقهم بشكل آمن وطوعي.
التوافق على مواصلة التشاور وتحقيق الحل السياسي
في ختام الاجتماع، اتفق المشاركون على ضرورة مواصلة التشاور والنقاش المستمر للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا، مع التأكيد على أهمية وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها. في سياق متصل، انضم السيد جير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، في نهاية الاجتماع وطرح رؤيته للأزمة وسبل التعاون مع الدول المشاركة. تم التوافق على الطرح الذي قدمه بيدرسون، كما تم إصدار البيان الختامي للاجتماع.
لقاءات على هامش الاجتماع مع المسؤولين الإقليميين
على هامش الاجتماع، أجرى الوزير بدر عبد العاطي مجموعة من اللقاءات المنفردة مع كل من رئيس وزراء وزير خارجية قطر، ووزراء خارجية السعودية والأردن والعراق وتركيا وإيران، بالإضافة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا. تم تناول هذه اللقاءات التطورات الإقليمية الجارية، مع التركيز على الوضع في سوريا ومساعي الدول المعنية لإنهاء الأزمة هناك وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.