بسبب الغيرة والميراث.. اعترافات صادمة في محاكمة سفاح عزبة رستم
شهدت محكمة جنايات المحلة الكبرى الدائرة الرابعة، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد يوسف الشرقاوي، المعروف إعلاميًا بـ "سفاح عزبة رستم". المتهم، الذي أقدم على قتل والدته وشقيقيه بسبب خلافات ميراثية، حضر إلى المحكمة مقيدًا بالأصفاد، وانهارت دموعه أثناء حديثه عن الجريمة التي ارتكبها. وأوضح المتهم، خلال المحاكمة، أن السبب في ارتكاب الجريمة كان "أمي السبب... والغيرة عمتني"، مشيرًا إلى أن الخلافات الأسرية حول الميراث هي التي أدت إلى تصاعد التوترات داخل العائلة.
تفاصيل الجريمة وأسبابها
في الجلسة الأولى، عرضت النيابة العامة الأدلة الجنائية وتقارير الطب الشرعي التي أثبتت تورط المتهم في الجريمة البشعة التي هزت الشارع المصري. حيث قام المتهم بتوثيق ضحاياه وقتلهم باستخدام أسلحة بيضاء، ثم أقدم على حرق جثثهم في حظيرة مواشي محاولة منه لإخفاء معالم الجريمة. وتفصيلًا، أشارت التحقيقات إلى أن الخلافات حول الميراث كانت وراء تصاعد التوترات داخل الأسرة، حيث كان المتهم يضغط على أفراد عائلته لبيع ممتلكاتهم، مما دفعه إلى ارتكاب الجريمة طمعًا في الأموال.
تحقيقات النيابة وتقارير الطب الشرعي
أظهرت التقارير الطبية أن المتهم لا يعاني من أي اضطرابات نفسية، وأنه يتمتع بذكاء فوق المتوسط وقدرة كاملة على إدراك تصرفاته. كما أكد تقرير الطب الشرعي أن المتهم كان في حالة اتزان عقلي كامل عند ارتكاب الجريمة. في السياق نفسه، أشارت النيابة العامة إلى أن المتهم اعترف بتفاصيل الجريمة، وأظهر علامات على الندم أثناء إعادة تمثيل الحادث، لكن القضاة وجهوا له كلمات حاسمة حول بشاعة ما ارتكبه. كما تبين من تحليل كاميرات المراقبة وشهادات الجيران أن المتهم كان قد خطط للجريمة بعناية، واختبأ بعد تنفيذها في مصيف بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
التحقيقات والأدلة الجنائية
أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يخطط للجريمة مسبقًا، حيث تم جمع الأدلة الجنائية اللازمة التي تدين المتهم بشكل قاطع. كما قدمت النيابة العامة تقريرًا مفصلًا حول تفريغ كاميرات المراقبة من محيط مكان الحادث، فضلًا عن سماع أقوال شهود العيان من الجيران الذين أكدوا أن المتهم لم يكن يعاني من أي اضطراب نفسي سابق.
في هذا السياق، كان المستشار محمد الفقي، المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية، قد وجه بتوجيه تهم القتل العمد والترصد للمتهم، وأحال القضية إلى المحاكمة الجنائية العاجلة. كما أكد على أهمية سرعة تحديد هوية الضحايا وإنهاء الإجراءات الشرعية المتعلقة بدفن أشلائهم.
وأشارت مصادر مقربة من التحقيقات إلى أن أسرة الضحايا قد طلبت عدم علنية الجلسة احترامًا لحرمة الموتى. من جهته، أكد أحد أقارب المتهم أن السلوك العدواني له قد تفاقم في الفترة الأخيرة بسبب النزاعات الأسرية المتصاعدة، مشيرًا إلى أن الجريمة كانت بمثابة صدمة لجميع أهالي عزبة رستم.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت قرارًا بتجديد حبس المتهم لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات، كما طالبت بتعجيل الانتهاء من تقرير الطب الشرعي حول الضحايا.
ومنذ وقوع الجريمة، استمرت التحقيقات المكثفة من قبل النيابة العامة التي قامت بتفريغ كاميرات المراقبة وسماع شهادات الجيران. وأكدت المصادر النيابية أن المتهم اعترف بشكل كامل بتفاصيل الجريمة، وأثبتت التحقيقات أنه كان في حالة عقلية مستقرة عند ارتكابها.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ قد نجحت في كشف ملابسات الواقعة المأساوية بعد ورود بلاغ بتصاعد أدخنة من داخل حظيرة ماشية كائنة بعزبة رستم بجوار قرية الشين بمركز قطور حيث تم العثور بالحظيرة على رماد قش مشتعل يحتوى على بقايا عظام يشتبه في آدميتها وصاروخ كهربائي عليه آثار دماء.
وبفحص المنزل تبين وجود بقايا أشلاء آدمية وعدد من الأسلحة البيضاء "سكاكين" عليها آثار دماء
أسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة مديريتي أمن الغربيـة وكفر الشيخ أن بقايا الأشلاء الآدمية المعثور عليها خاصة بإحدى السيدات تدعي بدرية مقلد 55 عام ونجلتها أمنية الشرقاوي 28 عام حاصلة على ماجستير بكلية التربية النوعية ونجلها محمود 22 ليسانس آداب وأن وراء ارتكاب الواقعة المدعو محمد الشرقاوي 28 عام حاصل على ليسانس حقوق ويعمل محام نجل وشقيق المجنى عليهم.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه بمكان اختبائه بإحدى المزارع بمحافظة كفر الشيخ وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لوجود خلافات عائلية بينه وبين والدته وأشقائه حول الميراث وسوء معاملتهم له فقام بالتعدى عليهم باستخدام الأسلحة البيضاء المعثور عليها بالمنزل وأشعل النيران بأجزاء من الأشلاء فى الحظيرة ولاذ بالكهرب حتى تم ضبطه.
من ناحية أخرى تم أخذ عينة من البصمة الوراثية للمتهم لمضاهاتها مع بقايا وأشلاء ٣ جثث تم نقلهم بمشرحة مستشفى المنشاوي العام بطنطا وتم التأكد منها عن طريق لجنة من الطب الشرعي وأنها لجثث الضحايا