رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

سفير تركيا بالقاهرة يحتفل باليوم العالمي للقهوة التركية

نشر
مستقبل وطن نيوز

احتفل سفير تركيا بالقاهرة، صالح موطلو شن، اليوم الخميس، باليوم العالمي للقهوة التركية، والذي يُصادف إدراج القهوة التركية في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي من قبل منظمة اليونسكو في عام 2013.

وفي كلمته، تحدث السفير صالح موطلو شن عن تاريخ القهوة التركية، مشيرًا إلى أن تاريخها يعود إلى العهد العثماني، وأنها انتشرت إلى أوروبا عبر الدولة العثمانية، بدءًا من النمسا.

وأضاف أن القهوة التركية كانت تُحضَّر في الأصل باستخدام البن المستورد من اليمن، ومنذ منتصف القرن العشرين، أصبح الشعب التركي يستخدم القهوة التركية كأول مشروب يتناوله في الصباح.

وأكد السفير شن أن مصطلح "الإفطار" يعني تناول وجبات خفيفة لملء المعدة تمهيدًا لشرب القهوة، وأن الهدف الأساسي من تناول الأطعمة في الصباح هو إعداد الجسم والمعدة لشرب القهوة.

وأشار إلى أن القهوة التركية أصبحت تُستهلك في المقاهي التقليدية، حيث يتم تناولها مع النرجيلة أو "الشيشة"، كما يُطلق عليها في بعض البلدان العربية. 

وأضاف: "على الرغم من تطور زراعة الشاي في تركيا في القرن العشرين وانتشار استهلاكه بشكل واسع، إلا أن القهوة التركية لا تزال حاضرة في كل منزل ومكان عمل ومقهى، ويتم تناولها عدة مرات يوميًا، حتى إن تقديم القهوة للضيوف لا يزال يُعتبر تقليدًا أساسيًا إلى يومنا هذا".

وأشار السفير شن إلى أن من العادات الراسخة في تركيا أن تُقدّم العروس القهوة للضيوف، وهم عادة والدي العريس المستقبلي، كجزء من تقاليد طلب الزواج قائلًا: "وفقًا للتقاليد، تُقدَّم القهوة للعريس بملوحة خفيفة، ويُقاس رد فعله على ذلك كنوع من المزاح".

وأوضح السفير أن طريقة تحضير القهوة التركية تتطلب عناية خاصة، حيث يتم طهيها في وعاء نحاسي على الرمال التي تصل إلى الحرارة المثلى، ما يُسهم في الحصول على أفضل مذاق.

وأضاف أن القهوة التركية تحظى بشعبية كبيرة في مصر، مشيرًا إلى أنه يدرك أن القهوة التركية أكثر شهرة في مصر مما هي عليه في تركيا. 

وقال السفير إنه يشرب شخصيًا فنجانين من القهوة يوميًا، واصفًا إياها بأنها "أسلوب حياة" وعلامة على حسن الضيافة، وأنها جزء لا يتجزأ من المحادثات في الصداقات العميقة، مؤكدًا أن "المحادثة بدون قهوة لا معنى لها"، مستشهدًا بمقولة تركية: "القلب لا يريد القهوة، ولا المقهى، القلب يريد المحادثة، والقهوة هي العذر".

وأضاف السفير شن قائلًا: "هناك مقولة أخرى في تركيا تقول: فنجان من القهوة يحفظ المودة لأربعين عامًا'، ما يعني أن لقاء الأصدقاء وتبادل الأحاديث مع فنجان من القهوة يخلق ذكرى دائمة لا تُنسى".

في الحفل الذي أقيم في مقر إقامة السفارة، تم تقديم القهوة التركية مع المعجنات التركية وحلوى راحة الحلقوم (الملبن) للضيوف الذين بلغ عددهم 50 شخصًا من كبار الشخصيات المصرية وأعضاء البعثات الدبلوماسية، كما عزفت سوزان صابر، عازفة الفيولا الرئيسية في أوركسترا القاهرة السيمفوني، مقطوعات موسيقية من التراث التركي العثماني.

عاجل