«سدايا» تُصدر وثيقة إطار تبني الذكاء الاصطناعي في السعودية بالقمة العالمية 2024
أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، في سبتمبر 2024، وثيقة "إطار تبنّي الذكاء الاصطناعي"، وذلك خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها الهيئة في نسختها الثالثة. تهدف الوثيقة إلى تقديم إطار شامل يوجه جميع الجهات الحكومية والخاصة نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة ومتكاملة، مع مراعاة الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات المتقدمة.
تفعيل مكاتب الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية
في خطوة استراتيجية، أعلنت الهيئة عن تفعيل مبادرة إنشاء مكاتب للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، حيث تم تأسيس 23 مكتبًا في مختلف الجهات الحكومية. هذه المبادرة تأتي في إطار التوجه العام للمملكة، وفق رؤية 2030، والتي تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات التنموية والحيوية. كما تسعى هذه المكاتب إلى توجيه الجهود نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يتوافق مع الأهداف التنموية للمملكة، ويعزز من الابتكار والاستدامة.
الإطار المتكامل لتبني الذكاء الاصطناعي
تعتبر وثيقة "إطار تبنّي الذكاء الاصطناعي" دليلًا إرشاديًا يقدم إطارًا متكاملًا لتطبيق هذه التقنيات في مختلف القطاعات. الوثيقة موجهة إلى القادة والمسؤولين والمديرين التنفيذيين، فضلاً عن المتخصصين الذين يشاركون في عملية التحول نحو الذكاء الاصطناعي. ووضعت الوثيقة مراحل رئيسة تبدأ بتحديد التوجه والأولويات، ثم تأسيس وحدة الذكاء الاصطناعي، تليها مرحلة تقييم النضج والجاهزية. تهدف هذه المراحل إلى ضمان توافق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي مع الأهداف الاستراتيجية للجهات الحكومية، وتقديم خدمات مبتكرة تحقق أهداف هذه الجهات بشكل فعال.
دعم التحول الرقمي وتحقيق الكفاءة
إطار الوثيقة يساهم بشكل كبير في دعم رحلة التحول الرقمي التي تشهدها الجهات المختلفة في المملكة، حيث يقدم إرشادات عملية تساعد في تحديد حالات الاستخدام الأكثر فاعلية للذكاء الاصطناعي. كما يسهم في تقديم حلول مبتكرة تعزز من كفاءة الأعمال وتحسن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. تتولى سدايا الإشراف على تنفيذ هذه الإرشادات وضمان الالتزام بها، مع التأكيد على تبني الذكاء الاصطناعي وفق أسس أخلاقية تراعي سلامة وحقوق الأفراد الشخصية.