رئيس الوزراء: إيرادات قناة السويس ستعود للنمو مع استقرار الأوضاع العالمية
قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة تفقدية لعدد من المستشفيات في محافظتي الجيزة والقاهرة، بهدف متابعة أعمال التطوير ورفع كفاءة هذه المنشآت. وأوضح مدبولي أن المستشفيات التي شملتها الجولة، مثل مستشفيي أم المصريين وبولاق الدكرور، لم تشهد أي تطوير منذ أكثر من 60 عامًا. وأكد أن الجهود الحالية لا تقتصر على التحديث فقط، بل تشمل بناء مستشفيات جديدة تلبي احتياجات السكان المتزايدة.
تطوير مستشفى أورام دار السلام: شراكة عالمية لعلاج الأورام
خلال الجولة، تفقد مدبولي مستشفى أورام دار السلام، الذي يتم تطويره بالتعاون مع مؤسسة "جوستاف روسي" الفرنسية. وتهدف هذه الشراكة إلى تحويل المستشفى إلى مركز عالمي لعلاج الأورام. وأشار رئيس الوزراء إلى التحديات التي تواجه تنفيذ أعمال التطوير دون توقف الخدمات، مما يتطلب توازناً دقيقاً بين الإنشاءات الجديدة واستمرار العمل في المباني القائمة.
مشروع مدينة النيل الطبية: أكبر صرح صحي في تاريخ مصر
كما شملت الجولة زيارة مشروع إنشاء مدينة النيل الطبية، الذي يعتبر الأضخم في تاريخ وزارة الصحة المصرية. ومن المتوقع أن يضاعف هذا المشروع عدد الأسرة المتاحة في المستشفى إلى أكثر من 2000 سرير، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة. وأكد مدبولي أن هذا المشروع يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير القطاع الصحي.
واستعرض رئيس الوزراء المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها في قطاع الصحة خلال السنوات العشر الماضية، حيث بلغت الاستثمارات في هذا القطاع أكثر من 180 مليار جنيه. وأشار إلى أن العام المالي الحالي يشهد تنفيذ 20 مشروعًا بتكلفة 10.5 مليار جنيه، مع خطة لتنفيذ 54 مشروعًا جديدًا في العام القادم، مما سيضيف أكثر من 10 آلاف سرير جديد للمستشفيات.
منظومة التأمين الصحي الشامل: خطوة نحو تحسين الرعاية الصحية
أعلن الدكتور مدبولي عن بدء المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في خمس محافظات جديدة. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي استجابة لاحتياجات المواطنين وتستهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم. ولفت إلى أن هذه الاستثمارات تأتي بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المناطق الريفية.
دعم الاستقرار المالي والنمو المستدام
تحدث رئيس الوزراء عن أهمية اتباع سياسة سعر صرف مرن، مشيراً إلى أن التحركات الطفيفة في سعر الدولار طبيعية ومنطقية. وأكد أن هذه السياسة تسهم في خلق بيئة استثمارية مستقرة، مما يزيد من ثقة المستثمرين ويساعدهم في وضع خطط طويلة الأجل للسوق المصرية. وأضاف أن الجهود الحالية تهدف إلى زيادة إيرادات الدولة من العملة الأجنبية من خلال تعزيز قطاعي الصناعة والسياحة.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور مدبولي أن إيرادات قناة السويس ستشهد نمواً مع استقرار الأوضاع العالمية. وأشار إلى أن هذا المصدر الحيوي للإيرادات تأثر بالظروف الاقتصادية العالمية، لكنه أعرب عن تفاؤله بعودة الإيرادات إلى النمو مع تحسن الأوضاع. وأكد أن الحكومة تعمل على معالجة الفجوة بين احتياجات الدولة ومواردها من خلال دعم مختلف القطاعات الاقتصادية.