رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

36 عامًا على رحيل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. صاحب الحنجرة الذهبية

نشر
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

«صوت مكة» و«صاحب الحنجرة الذهبية» ألقاب عُرف بها واحد من أشهر قراء القرآن الكريم ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم الإسلامي أجمع، هو الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، صاحب المكانة الخالدة في وجدان المصريين، والذي رغم مرور 36 عاما على رحيله إلا أنه يظل حاضرا بصوته وتلاوته العذبة للقرآن الكريم.

الشيخ عبدالباسط عبدالصمد

كان لـ الشيخ عبدالباسط عبدالصمد طريقته الخاصة في تلاوة القرآن الكريم فلم يقلد أحدا، وتميز بصوته في لمس قلوب المستمعين جعلته حتى اليوم من أهم قراء القرآن الكريم في العالم.

وتحل اليوم السبت الذكرى الـ36 لرحيل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والذي توفي في 30 نوفمبر من عام 1988، وفى السطور التالية نتعرف على جانب من حياته.

مولده ونشأته 

ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في قرية «المراعزة» التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا، في 26 جمادى الآخرة عام 1345 هـ، الموافق 1 يناير 1927 م، ونشأ في بيتٍ قرآني، فجده لأبيه هو الشيخ عبد الصمد، من الحفظة المشهود لهم بالتمكن في حفظ القرآن الكريم، وجده لأمه العارف بالله الشيخ أبو داود المعروف بمدينة أرمنت.

التحق الشيخ بكتّاب القرية وهو في سن السادسة، وأتم حفظ القرآن كاملًا مع بلوغه العاشرة، وجمع قراءات القرآن الكريم على يد العالم الأزهري الشيخ محمد سليم حمادة الذي كان يصطحبه معه للقراءة في السهرات والحفلات، وكان يزكيه في كل مكان يذهب إليه، إلى أن ذاع صيته في قرى ومحافظات الوجه القبلي.

شهرته

سافر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى القاهرة في سن السابعة والعشرين، والتحق بإذاعة القرآن الكريم في نهاية عام 1951م؛ ليبدأ مسيرته القرآنية العالمية، كما عين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي، ومسجد سيدنا الإمام الحسين، ويعد الشيخ أول نقيب لقراء مصر عام 1984م.

زياراته الخارجية

تلقى الشيخ دعوات عديدة من شتى بقاع الدنيا؛ للقراءة في المناسبات المختلفة، فلباها وجاب أنحاء العالم، ومن الدول التي سافر إليها: المملكة العربية السعودية، وفلسطين، وسوريا، والكويت، والعراق، والمغرب ولبنان، والجزائر، وإندونيسيا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، والهند، وغيرها.

وقرأ رحمه الله في الحرمين الشريفين؛ ولهذا لقب بـ «صوت مكة»، كما قرأ في المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الأموي بدمشق، وكان يحظى بحب الملوك والرؤساء، حيث كانوا يستقبلونه استقبالًا رسميًّا حافلًا.

كُرم الشيخ في العديد من المحافل العالمية، وحصل على عدد من الأوسمة الرسمية المرموقة، منها: وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية، والوسام الذهبي من باكستان، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق، وسام الاستحقاق السنغالي، ووسام من الجمهورية السورية، ودولة ماليزيا، ووسام الإذاعة المصرية في عيدها الخمسين، ووسام الاستحقاق من جمهورية مصر العربية.

وفاته

رحل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عن عالمنا، في يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988م، بعد رحلة قرآنية ملهمة مؤثرة، ومسيرة عطاء زاخرة.

عاجل